السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، عمري 18 عاما، رأيت من الظلم والقسوة والعنصرية ما فيه الكفاية من عائلتي ومجتمعي.
أولاً: والداي لم يحسنا تربيتي أبداً, ولم يوفرا لي كامل احتياجاتي الشخصية، فكوني فتاة, أجد تعنيفاً جسدياً ونفسياً شديداً, وأبسط حقوقي لا أمتلكها لأني فتاة .
حالياً شخصيتي مهزوزة، وغير قادرة على اتخاذ القرار, أتخوف من المستقبل, ومنعزلة بعض الشي, أكذب، وأتخيل أموراً غير موجودة لأنسى الواقع.
لا أرغب بالزواج، لكرهي الشديد للرجل الشرقي، وتفكيره المعقد المريض الجاهلي, أشعر بتناقض شديد بين فكري وفكرهم، وأجد صعوبة بالغة في التفاهم معهم.
أصبحت أكره أبي أشد الكره! وأتفادى وجوده بالمنزل، وأتجاهله، ولكن أينما ذهبت يلاحقني ويستفزني بأبسط الأمور, رجل بخيل جداً جداً, عقله متحجر، راودتني أفكار تجبرني على الانتحار أو الهروب من المنزل، ولكن أرجع لعقلي باللحظة الأخيرة .
أنا متخوفة من إقدامي على الانتحار، أو فعل شيء يغضب ربي، فماذا أفعل؟ لم أعد أطيق حياتي، ولا أهتم بنفسي، وأصبحت أكره ذاتي، وأحطم قدراتي، وقد قاربت على الاقتناع بأني فاشلة، هذا ما يريده أبي.
علماً بأني شخصية متفائلة جداً، وأبسط الأمور ترضيني، وقنوعة جداً، ومحبة للحياة، ولكن ما يحدث لي فوق طاقتي، فلم أعد أتحمل هذا الذل والعذاب والعنف.
ماذا أفعل؟