السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتم بدون ذكر اسمي، لكن ممكن النشر في الموقع.
انا شاب عمري 21 سنة، وبقي سنة، وأنتهي من كلية صيدلة، عملت عملية جراحية (دوالي في الخصية )، وأنا عمري 12 سنة لما دخلت على النت من ساعتها عرفت أنها أكثر الحالات التي تسبب العقم، و لما وصل سني 19 عاما عملت تحليل سائل منوي، واكتشفت أن عدد الحيوانات المنوية صفر، والهرمونات مظبوطة، كلمت الدكتور الذي يعالجني، فقال لي: أنا لن أستطيع أن أتابعك، وأوصاني بدكتور ثان أتابع عنده.
الدكتور الثاني عندما رأى التحاليل كلها التي عملتها طلب مني عمل عملية عنده، وهي قطاع في الخصية، واكتشف ضمورا شديدا في الخصية بعد العملية من التحاليل، وهذا معناه أني لن أنجب بعد الأدوية التي أخذتها منذ سنة، وأعرف أن لا توجد فائدة، وحالتي ميئوس منها، وهذا واضح من كلام الدكاترة، وتعبيرات وجوههم.
حاليا أعاني من حالة نفسية، لا يعلم بها إلا الله؛ لأني أفكر في الموضوع هذا، وأنا أعمل أي شيء في الصلاة في النوم، الأحلام، المذاكرة، لدرجة أني مثلا عندما أصلي العشاء، وأثناء الصلاة لا أتذكر كم ركعة صليت، وأعيد الصلاة مرة أخرى، أو أسجد سجود السهو، ولما أتضايق أنام من غير صلاة، التفكير في الموضوع هذا في كل شيء تتخيلوه، وبالذات أن أخواتي كلهم متزوجين، وعندهم أطفال بلا استثناء، وكل ما أرى أطفالهم أشعر أن المفروض أن أختفي من الدنيا لدرجة أني أخذت صور الطفولة، وأحرقتها من أجل أن لا يتذكروني.
أنا شكلي مناسب، وأضحك، وأعمل كل الكوميديا، ومعروف في الدفعة أني أحول أي المحاضرة لسيرك لما أحضرها، ولكن من الداخل حزين جدا.
مرة أقول لنفسي أنت أحسن أم من عنده سرطان؟ ومرة أقول لماذا إخواني عندهم أطفال إلا أنا؟ صراع كبير مع النفس، لا أحد يعرف هذا الموضوع إلا الدكاترة، وأختي، ولا أريد أن أبلغ أي منهم، والمشكلة أن كل العائلة اختارت لي بنت خالتي، من أجل خطبتها بعد الانتهاء من الدراسة.
عندما يكلمني أحدهم بهذا الموضوع أضحك معه، لكني من الداخل أريد أن أختفي، ولا أريد مصارحتهم بالموضوع، لخوفي من نشر الموضوع، بصراحة لا أعرف ماذا أعمل؟