بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، لست متزوجة، أعاني من ألم في الصدر منذ 3 أشهر، وموضع الألم بالتحديد ما بين الثديين في النصف بشكل طولي، وأحس بالألم أثناء الحركة أو الالتفات بشكل مفاجئ، وعند حمل الأشياء بمختلف أوزانها، وكذلك بالألم وضيق التنفس بشكل خفيف وبالضيقة، وكأن شيئا ملتفاً حول عنقي، وأحس أحيانا بتسارع نبضات قلبي، ومع العلم أني قليلة الحركة، إلا أني أشعر بإرهاق شديد عند أي حركة بسيطة، وكذلك لدي نزيف في اللثة.

ولقد زرت أكثر من طبيب، وقمت بإجراء ما يسمى echography، وأيضا أجريت ما يسمى radio، عند طبيب العظام، وكانت النتائج سليمة، وتناولت مختلف الأدوية إلا أنه ليس هناك تحسن.

ومنذ عام كنت في السيارة جالسة مرتخية، والسيارة تسير بسرعة، وحدث إيقاف مفاجئ بالمكابح، فاندفعت للأمام وأحسست بألم شديد في صدري، إلا أنه لم يعاودني إلا في الثلاثة شهور الماضية.

سؤالي هو: هل أنا مريضة بالقلب، أم أنها أعراض عادية؟

أرجو الرد السريع، وآسفة لأني أطلت الحديث، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ NoùNou Noùr حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد وصفت الألم وصفا دقيقاً، فكما ذكرت، فإنه يزيد مع أقل حركة، وهو في منتصف الصدر بين الثديين، وتحسين بالألم مع الالتفاف ومع حمل الوزن، فهذا هو ألم جدار الصدر وليس ألم في القلب.

وألم جدار الصدر يكون بهذه المواصفات، وهذه الآلام في المنطقة التي تشكين منها عادة ما تكون بسبب التهاب المفاصل بين الأضلاع والغضاريف، ويسمى costocondrite) costochondritis، وقد يأتي بعد جهد على جدار الصدر، أو رض أو حمل ثقيل أو بدون سبب، ويكون هناك ألم عند الضغط على الغضروف الملتهب، وهذا يتم أثناء الفحص الطبي، حيث يتلمس الطبيب مكان الألم، ويكون فوق غضروف الضلع تماماً، أمراض القلب لا تعطي ألما عند الضغط على الغضاريف، لذا ليس هذا بمرض القلب، والإيكو عندك طبيعي كما قلت.

هذه الآلام عادة ما تنتشر مع اتجاه الضلع إلى الخلف، أي إن المريض يحس بأن الألم يلف الصدر من الأمام إلى الخلف، وقد يشعر بضيق في النفس عند أخذ النفس، لأن الأضلاع تتحرك أثناء التنفس، وبالتالي تسبب ألما مع التنفس.

علاج مثل هذه الحالة بتناول المسكنات التي تخفف من الألم، وأيضا تخفف من الالتهاب مثل:

-voltaren 100 mg
-Mobic 15mg
-tilcotil 20mg
Naproxen 500 mg

وتؤخذ هذه الأدوية مرة واحدة في اليوم، بعد الطعام ما عدا النابروكسن فيؤخذ مرتين، فإن لم تتحسن الأعراض فيفضل مراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم، Rheumatologue، فأحياناً إن لم تتحسن الأعراض فإنه قد تحتاجين إلى حقنة موضعية مكان الألم يقوم بها طبيب مختص.

نرجو من الله لك الشفاء!