السؤال
الحمد لله رب لعالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سلام عطر أزفه على حضرتك الشيخ الهنداوي وعلى كل من يقوم على هذه الشبكة المباركة.
ها قد عدت بعد أشهر من الغياب راجية أن تكون أحضان الشبكة دوما تضمني إليها.
لقد فارقت الشبكة بالكتابة لكم ولكن القلب لم يفارقكم أبدا، أنا الأخت فريزة من الجزائر، التي لا طالما أثقلت على حضرة الشيخ الهنداوي وغيره بالأسئلة،
والاستشارات.
لقد عدت لأبشركم حضرة الشيخ أنني تفوقت ونجحت في شهادة البكالوريا، و-الحمد لله - الذي وفقني للتخصص في علوم الشريعة التي طالما تمنيت دراستها، فأنا الآن في السنة النهائية تخصص دعوة وثقافة إسلامية، وسأتخرج بعد 3 أشهر إن - شاء الله-، وأيضا أبشركم أن علاقتي بوالدتي تحسنت كثيرا، حتى أنني أصبحت أتحدث معها دون حرج، وأخرج معها دون عقدة، إلا أنني لم أصل بعد إلى درجة بوحي لها بمشاعري وحبي الكبير لها أو أن أناديها أمي حتى الآن، وأيضا للأسف لم أستطع إقناعها بترك الذهاب إلى السحرة والدجّالين أحد أسباب مشاكلنا الأسرية، ولكني أسأل الله الهداية لي ولها ولجميع المسلمين والمسلمات.
وبالنسبة للصحبة، والسكن الجامعي الذي أتواجد فيه فطالما أسمع أشياء سيئة عن الحي الجامعي، ولكن -الحمد لله- فأنعم الله عليّ بصحبة صالحة، مجموعة من البنات الطيبات اللّواتي يعنني على ديني، وأرجو من الله أن تدوم هذه الصحبة أينما حللت فأدعو لي يا شيخ بذلك بارك الله فيك.
هذه معظم الأخبار السارّة التي حملتها أشهر الغياب تلك، فأحمد الله كثيرا على تلك التغيرات وأشكر حضرتكم على النصائح والإرشادات التي كانت سنداً لي في كثير من خطواتي، ولكن، طالما نحن في هذه الدنيا فلن نهنأ من المشاكل وبالتالي، أخبركم أيضا بأن أشهر الغياب تلك حملت أيضا بعضا من المشاكل والتعقيدات فأتمنى التوجيه والنصح فيها بإذن الله.
وأخيرا، أدعكم في رعاية الله وحفظه إلى لقاء قريب إن شاء الله، وجزاكم الله خيرا عناّ جميعا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختكم في الله فريزة من الجزائر.