صباح الخير، بداية نشكركم على ما تقدمونه من خدمة للناس جعلها الله في موازين حسناتكم أمين.

أنا أستخدم هذه الأدوية:

السبرالكس حبة يوميا لعلاج الاكتئاب، والخوف.

كنكور حبة مرتين يوميا لارتفاع بسيط في الضغط.

لوزيك لعلاج قرحة الاثني عشر.

أعاني منذ فترة طويلة من أرق مزمن وشديد، يجعلني لا أذوق للنوم أو للراحة طعما.

ذهبت إلى طبيب استشاري في الأمراض الباطنية، وبعد التحاليل والأشعة، والتي لم تظهر وجود أي مرض والحمد لله وصف لي هذه الأدوية:

ساروتين 25 ملجم (وهو تربتيزول) كبسولات ميلاتونين حبة قبل النوم، ولأنني أثق بكم، وبشبكتكم الرائدة، فإني لجأت لكم بعد الله عن رأيكم في هذه الوصفة، وهل هي تؤثر على القلب، أو الجهاز العصبي؟

وهل تتعارض مع السبرالكس والكنكور؟ وهل تهبط، أو ترفع ضغط الدم؟

أناشدكم، فأنا بحاجة ماسة لرأيكم، وفقكم الله وزادكم خيرا ونعيما.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الكريم الأرق الذي تعاني منه أرجو أن تبحث في أسبابه، فكثيراً ما تخل الصحة النومية لدى الإنسان من أمور بسيطة جداً، وليس من الضروري أن يكون الاكتئاب النفسي، أو الخوف هو السبب، نعم نحن نقول أن الاكتئاب هو سبب رئيسي، لكن في بعض الأحيان، مثلاً النوم في أثناء النهار قد يسبب الأرق، والإكثار من شرب الشاي والقهوة في المساء، هذا أيضا قد يؤدي إلى الأرق، وكذلك عدم تثبيت وقت النوم.

وهذه مشكلة كبيرة جداً بعض الناس تحدث لهم اختلاطات أساسية في الساعة البيولوجية، وذلك نسبة للتفاوت الزمني في ذهابهم إلى النوم تجدهم يوما يذهبون مبكراً، ويوما آخر يذهبون في وقت متأخر جداً، وهكذا.. وهذا بالطبع يؤدي إلى اضطرابات كبيرة، وكثيراً من الناس لا يحرص على أذكار النوم، هذه أيضا علة رئيسية.

أخي الكريم أرجو أن تقوم بالمراجعات لنمط حياتك، وتحاول أن تحسن من صحتك النومية من خلال الأشياء البسيطة التي ذكرتها لك، وأنا أؤكد لك أن الرياضة أمر مهم، ومهم جدًا خاصة في مثل عمرك، تحسن النوم، وتؤدي إلى تحسن الصحة النفسية، والجسدية، وتنظم الدورة الدموية، وتحمي القلب إن شاء الله، وهنالك فوائد عظيمة جداً للرياضة فكن حريصاً عليها.

بالنسبة للعلاجات الدوائية كالسبرالكس من الأدوية الممتازة، وهو في بعض الأحيان يحسن النوم لدى بعض الناس، ولكن هنالك من يشتكي منه، ويقول أن السبرالكس ربما يضعف النوم لديهم، وفي مثل هذه الحالات نقول يجب أن يتم تناوله في أثناء النهار.

الكنكور لا شك أنه دواء ممتاز جداً لعلاج ضغط الدم أيضا هو ينظم ضربات القلب، وهذا في حد ذاته يساعد في علاج القلق لدى بعض الناس، الذين تكون لديهم الجوانب الفسيولوجية المصاحبة للقلق وواضحة جداً، والكنكور ربما يؤدي إلى شيء من الأحلام المزعجة في بعض الأحيان، وربما أيضا يضعف النوم، لكن ذلك نادر جداً، وأرجو أن لا تأخذ موقفا سلبيا حول هذا الدواء فقط ربما يكون من الأفضل أن تتناوله في وقت مبكر نسبياً.

بالنسبة للأدوية التي وصفها لك الطبيب وهي تربتزول Tryptizol والاسم العلمي هوامترتلين Amtriptyline وكبسولات الميلاتونين، أعتقد أنه قرار صحيح وسليم هذه الأدوية لا تتعارض أبداً مع الكنكور، وكذلك لا تتعارض مع السبرالكس بشرط أن لا تتعدى جرعة التربتيزول (25) مليجراما، ففي مثل هذه الحالة لا يوجد أي تعارض، لا يوجد تفاعلات سلبية فيما بين هذه الأدوية، فيمكن أن تتناولها، وأنا أقر تماماً على بما قام به الطبيب من إرشاد، ووصف لهذه الأدوية، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها أيها الأخ الفاضل الكريم.

أود أن أضيف أن التربتزول لاشك أنه سوف يكون له قيمة إضافية، وهو دواء محسن للمزاج بشكل واضح جداً.

هذه الأدوية لا تؤثر على القلب مادام على هذه الجرعات البسيطة، وهي لا تتعارض مع السبرالكس، والكنكور، لكن أشترط أن لا تتعدى جرعة التربتيزول (25) مليجرام، وليس له آثار سلبية على ضغط الدم أبداً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.