السؤال
لدي شعر خفيف في بعض المناطق من شعر الرأس، فهل زراعة الشعر مفيدة لي؟ وما هي نسبة نجاحه؟ وهل له أي مضار سواء على المدى القريب أو البعيد؟ وهل هو حل دائم؟
وشكرا.
لدي شعر خفيف في بعض المناطق من شعر الرأس، فهل زراعة الشعر مفيدة لي؟ وما هي نسبة نجاحه؟ وهل له أي مضار سواء على المدى القريب أو البعيد؟ وهل هو حل دائم؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تشتكي من تساقط كثيف في الشعر مع ظهور فراغات في فروة الرأس، وتضيف بأن مشكلة الصلع وراثية في عائلتكم، وتسأل عن العلاج المتوفر، وزراعة الشعر.
أخي الكريم: في الحالات العادية الطبيعية، فإن الشعر ينمو لفترة من سنتين إلى ست سنوات ليبقى لبضعة أشهر، ثم يسقط نهائيا، ثم يظهر شعر جديد، ولكن ومع انكماش بصيلات الشعر، لأسباب كثيرة سوف نأتي على ذكرها، وأهمها العامل الوراثي، فإن فترة طور النمو تصبح أقصر، وأعداد الشعرات تتقل، كما أن البصيلات المتقدمة في العمر، تنتج كذلك شعرا خفيفا.
ورغم أن سقوط الشعر يحدث تدريجيا خلال بضع سنوات، فإن بعض حالاته تحدث فجأة، في حالات مثل هذه لابد أن تتم أولا بعض الفحوصات الطبية الضرورية خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم ( الانيميا ).
في المراحل الأولى، يمكنك التقليل من تساقط الشعر بالتعامل برقة مع شعرك، والشعر يكون أكثر رقة عندما يكون مبللا، ولذلك فعليك تجفيفه بالمنشفة برقة- ولا ينبغي شده بمشط أو فرشاة شعر.
ومن أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل ( بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم )، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ويكون الشعر النامي أكثر كثافة وقوة، ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة قد تصل إلى عدة أشهر، وبطريقة متواصلة، واستعماله سهل، ولا يحتاج لمجهود.
سؤالك عن تقنية زرع الشعر:
إذا كان الفراغ في مقدمة الرأس كبيرا، وليس لديك صبر على مواصلة الأدوية لمدة طويلة، فإن هناك تقنية زرع الشعر يؤخذ من مؤخرة الرأس إلى مقدمته.
تشمل عملية زرع الشعر على إزالة البصيلات من مناطق النمو على جانبي الرأس، وزرعها في المواقع المصابة بالصلع، أو التي تكون خفيفة الشعر، ولكن معضلة زراعة الشعر هي التكلفة المالية، وقد تطورت عمليات زرع الشعر منذ الخمسينات وأخذت تضفي شكلا طبيعيا أكثر على الشعر.
ويتساقط نحو 80 في المائة من الشعر المزروع في غضون ثلاثة أسابيع، إلا أنه، وبعد مرور ثلاثة أشهر على ذلك، تبدأ البصيلات بإنتاج الشعر بمعدلات طبيعية، ويأخذ الشعر في النمو منها بعد هذا.
أما المضاعفات لعملية الزرع فهي قليلة، إلا أنها قد تشمل نزف الدم، والعدوى وحدوث الندب.
لا ننسى أن العناية بالشعر بصورة عامه باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام الاستشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع.
نتمنى لك من الله التوفيق والسداد.