السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة، وعمري 26 سنة، ولدي طفلة هادئة، ولست اجتماعية كثيراً، وكذلك يغلب علي طابع الخجل، ولكن بشكل طبيعي، منذ أن كنت صغيرة وأنا أمص أصابع يديّ -الإبهامين- حتى وصلت لسن 7 سنوات، ولكي تخلصني أمي من هذه العادة، وضعت عليهما مادة ذات طعم مر، وأنا نائمة حتى أكرههما، ولكن عندما بدأت بالمص وأنا نائمة شعرت بطعم غريب، ونهضت مسرعة لأرى ما فيهما، ووجدت عليهما هذه المادة، وقد يبست وجفت، وأخذت أعمل على تقشيرها بأظافري حتى وصلت إلى الجلد، ومنذ ذلك الوقت، وأنا معتاد على تقشير جلد الإبهامين بأظافري ( الجزء الأيمن العلوي فقط بجانب الظفر).
وللأسف فقد أصبحت عندي عادة لا تفارقني في كل مكان في المدرسة، والبيت، وعند النوم، والجلوس، وأي مكان آخر خصوصاً عندما أمر بحالات توتر وقلق وتفكير تزداد معي هذه العادة، ولا أشعر بنفسي إلا عندما يخرج دم من المكان، وللأسف هذه العادة مستمرة معي إلى الآن.
والشيء الآخر هو أنه ظهرت لدي عادة أخرى في مرحلة الثانوية، وهي أنني أمسك شعر رأسي شعرة شعرة، وأتحسسها بأصابعي، وأحياناً أشدها، وأحياناً أنتفها من جذورها خصوصاً في مقدمة الرأس، فقد لاحظت أنه يعجبني تحسس الشعرة التي تكون مجعدة وقاسية، وأجلس أتحسس شعري بأصابعي، وكأني في بحث مستمر عن شعرة بهذه المواصفات، وما أن أجدها حتى أنتفها، وأطيل النظر إليها، وقد أضعف ذلك بمقدمة شعري، وتسبب في تساقطه بشكل خفيف وللأسف أيضاً، فأنا مستمرة على هذه العادة إلى الآن، وتزداد أيضاً في حالات التوتر والقلق والتفكير.
أنا -ولله الحمد- سليمة نفسياً، ومتصالحة مع ذاتي وواقعي وناجحة في حياتي وأعيشها بشكل طبيعي وعلاقتي مع الناس جيدة لا أخفيكم أنني مررت بتجارب وضغوط في المراهقة والشباب، ولكنها كلها عادية، وتحصل للجميع كالعلاقات العاطفية العابرة والاختلاف مع الأهل في سن المراهقة، والمشاكل العاطفية والاجتماعية في سن الشباب، وأنا الآن مرتاحة مع زوجي إلا من بعض المشاكل البسيطة التي لا يخلو منها أي بيت.
السؤال لماذا تنشأ مثل هذه العادات؟