السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي ابن بعمر 3 سنوات ونصف, أشعر دائمًا أنه غير مستقر نفسيًا, وأنه يحاول مضايقة كل من حوله, يعني يقوم بضرب أي أحد يأتي للبيت عندنا فقط إذا استفزه أو ضايقه, ولكن الكل يشتكون منه, ويقولون: إنه عدواني, وأنا لا أرى هذا الشيء, هو طيب القلب وحنون, ولكن الكل يقول: إنه عدواني وعصبي.
نحن نسكن في بيت أهل زوجي, ولديه أخت عمرها 22 سنة, مريضة في عقلها, إنسانة غير سوية, تؤثر على سلوكه, تضربه, تشتمه, لا تسمح له بالجلوس معها في غرفة الجلوس فتقوم بضربه, وطرده من الغرفة بطريقة وحشية؛ لأننا لا نحب أن يحضر الرسوم المتحركة التي فيها قتال وصراخ, وهي تحب هذه الأشياء، أيضًا تلعب مع نفسها, وتردد كما يردد التلفاز: ( سوف أقتلك, سوف أدمرك ) أصبح ابني يردد نفس العبارات, ويقلد الذي يشاهده معها, عندما أشكو لوالدتها التي تكون حماتي تقول لي: أنتِ ألا ترينها مريضة, أو تصرخ عليها حتى لا أقول: إنها لا تهتم بكلامي مما يجعلها تكره ابني أكثر, وتعامله أسوأ, لا أعلم ماذا أفعل؟!
أنا أعلم أن الحل الوحيد أن نخرج من البيت, ولكن ليس باستطاعتنا الآن, ابني يسوء حاله حينًا بعد حين, حتى بالمدرسة يشتكون منه, ولكن المعلمة تقول لي: إنه ذكي جدًّا, ما شاء الله, وهو بالفعل كذلك, وعندما أخرج به أستحي؛ لأنه يصرخ بالشارع, ويضربني, ولا يسمع كلامي, ولكن ليس دائمًا، هو يحبني كثيرًا أنا ووالده، ويقول لنا دائمًا: إنه يريد أن يسكن في بيت لنا وحدنا؛ لأنه لا يأخذ راحته في هذا البيت, ولأنه يرى أبناء خالته وعماته لهم غرف مستقلة فيها ألعابهم.
هو ينام معنا بالغرفة هو وأخوه الصغير, عمره 10 أشهر, أنا حزينة عليه كثيرًا, أنا متضايقة من وضع البيت كثيرًا, فكيف به!!
ملاحظة: أبوه أيضًا عصبي, يضربه أحيانًا, ويقول لي: يجب أن تضربيه حتى يتأدب, ولكنني أرفض، وجدته تشتكي منه كثيرًا, وتنتعه بالعنيد, حاولت أكثر من مرة أن أقول لها: إن هذا الشيء يؤثر على نفسيته سلبًا, ولكنها لا تكترث.
أنا أيضا لا أستطيع تربيته كما أريد لأنه لو كان يريد شيئًا وأنا لا أريد أن يأخذه مثل: شوكولاته, شبس, وما شابه, أو إذا كنت أعاقبه إذا فعل شيئًا خطأ يخرج من الغرفة ويقول لي: سوف آخذ منهم, ويعطونه أكثر من المعقول, أو يحتمي بهم عند العقاب, أريد معرفة كيف أتعامل مع ابني؟ وكيف أتعامل مع أهل زوجي حتى لا يتدخلوا بتربيتي له؟
علماً بأني أحاول مصادقته, والتقرب منه, واللعب معه, وكل آخر أسبوع آخذه لنزهة.