السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كان لدي صديقتان، ودائما ما تحدث بيننا مشاكل، فإحداهما كانت تُحبني ولم تذكر ذلك، ولكن كان يتضح من كلام صديقتها التي تصغرني بسنة أني كنت في البداية أحبها، ولم أخبرها بذلك، وحبي لها بأني أتمنى الجلوس معها، وتصبح صديقة مثل صديقاتي، وليس شيئا يغضب الله، ولا أريد الإعجاب الذي تفعله الفتيات.
بعدها أصبحت أتكلم وأغتابها كثيرا إذا كنت متضايقة منها عند صديقاتي، والله أعلم إذا كنت هي كذلك أم لا، فكان يصل لها ما أقول، وأنا أكذب بعض الكلام وأنفيه بأني لم أقله، وفي الحقيقة أكون قد قلته، وبعد فترة أصبحت علاقتنا قوية، وأردت الاعتذار من الجميع على الأخطاء التي ارتكبتها في حقهم، وعادت علاقتنا وأصبحت قوية، وبعد ذلك كنت أريد أن أوضح لها بأني لا أريد إلا حُباً في الله ولا أريد ما تفعله الفتيات من حُب وإعجاب، لأن لدي شك بأنها تريد ذلك وأنا لا أريده، ولم أتجرأ وأذكر لها ذلك، لأنه مضت فترة طويلة ونحن لم نتحدث مع بعضنا.
وبعد عام لم تعد علاقتنا قوية، بل أصبحت تتجاهلني ولا تسلم علّي عند مقابلتي لها، وأنا بالتالي فعلت مثلها، ثم أقول لنفسي كوني أفضل منها وبادري بالسلام، ولكنني لم أفعل.
وفي إحدى المرات، سألت صديقتها ما بكِ، فتقول: ليس بي شيء، فقلت لها: عندما أكون قريبة منك لا تلقي علي السلام، أنا لا أريد منك شيء، ولكنك كنت صديقتي ولن أنساك إلا إذا أنت فعلت ذلك، فـاعتذرت مني على ذلك.
والفتاة الأولى بعدما تحدثت مع صديقتها عادت إلي وتسأل عن أخباري.
أنا تركتها ولم أبعث رداً على رسالتها، لأني سابقاً كنت أسألها عن أخبارها وقابلتها وتجاهلتني، وأنا فعلت مثلها.
انصحوني ماذا أفعل؟ أتجاهلها أم أتحدث معها؟ لأني أشعر بأني إذا عدت وتحدثت معها سأكون إنسانة ضعيفة الشخصية، وليس عندي كرامة.