السؤال
السلام عليكم ورحمة الله بركاته.
جزاكم الله خير على النصح الحكيم، أحب أن أستشيركم في مشكلة لأختي التي تصغرني بعشر سنوات وعمرها الآن 25 سنة، لتتضح القصة عندك يجب أن أخبرك قصتي باختصار، بالرغم من رغبتي فيه تزوجت أنا بابن عمي بعد تردد وعدم الراحة بالاستخارة وضغط من الوالد، وبما أن عائلتنا تحمل جين الأنيميا المنجلية اكتشفت أني حامل لهذا الجين، أما زوجي فكانت نتيجته سليمة بعد الزواج، وبعد أن حملت راودني الشك في نتيجة زوجي وكانت المفاجئة أنه أيضا حامل لهذا الجين.
لم نخبر أحدا بالموضوع وقررت إسقاط الجنين إذا كان مصابا وبعد الفحوصات تبين أن الجنين سليم، ولكن ابتلاه الله بعمى الليل الذي قد يتطور إلى العمى، امتنعت عن الحمل لمدة 7 سنوات، ولكن بعدها توكلنا على الله وحملت بطفل غير مصاب، زوجي رجل ملتزم ويخاف الله ويحبني كثيرا، ولست نادمة على الزواج به والحمد لله على كل حال.
تقدم لأختي ابن عمي وكانت متشجعة في بادئ الأمر، لكن بعد الاستخارة لم ترتح وقررت عدم الموافقة، المتقدم سليم من الأنيميا المنجلية وقام بالفحص في مراكز موثوق فيها، هي لديها خوف من زواج الأقارب، وأيضا تعاني من الوسواس القهري ورافضة لعلاج الأدوية.
أبي يرغب في المتقدم ولكن لم يتدخل إطلاقا لأنه لا يريد الضغط عليها، المتقدم معروف بحسن الخلق والدين، هي رافضة لتدخلي أو تدخل أي شخص في الموضوع وتريد أن تقرر لوحدها، علما بأنها تحدثت معه مرة واحدة ولم ترتح، بالرغم من أنها واضحة معي أنها لا تريده، ولم تخبره بذلك وطلبت منه مهلة للتفكير.
مر حوالي شهران على الموضوع، المتقدم استخار ومرتاح للموضوع، فكيف نتعامل معها؟ هل نأخذ بقرارها رغم أنها تعاني من الوسواس وبنتيجة استخارتها؟ أم نقنعها لأن المتقدم ارتاح للاستخارة، ومشهود له بالخلق والدين ومرغوب من والدها؟
وفقكم الله وأعانكم على نصح الناس بالخير.
ملاحظة: المتقدم يكون ابن عم زوجي وليس شقيقه.