السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاماً، يوجد تحت عيني نقص شديد حيث أن طبقة الجلد حول العين بدأ سمكها يقل، وكأن العظام ظاهرة من شدة اضمحلال الجلد، فما الحل؟، البعض نصحني بكولا جين.

ولدي إضافة أخرى أنا أتمتع بشعر ناعم، وتوجد به بعض التموجات البسيطة، ولكن لاحظت منذ سنوات أن شعري بدأ يتغير من نعومة إلى خشونة، أصبحت الغرة عندما أمسكها بين يدى أجد أنها غير متناسقة الملمس.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :

استشارتك عن نقص شديد في طبقات الجلد حول العينين، وأشرتي أختي الكريمة أن البعض نصحك باستخدام الكولاجين، أي أنهم نصحوك باستخدام التقنية الحديثة في ملئ الفراغات وهي الفلرز Fillers، وترجمة كلمة فلرز إلى العربية معناها (الحشو)، أي ملئ الفراغ، ولذلك فهو فعلاً مناسباً لحالتك إذا ما تم في مركز تجميل متخصص .

والمواد المستخدمة في الفلرز هي عبارة عن مواد شبه سائلة أو جلاتينية أو شحمية تحقن تحت الجلد، وتكون هذه المواد إما صناعية أو مواد طبيعية كالشحوم مثلاً.

الكولاجين collagen الذي أشرتي إليه في رسالتك هو بروتين طبيعي موجود في الجلد يمكن أن يأخذ من جلد الإنسان أو الحيوان، والكولاجين الذي يؤخذ من الحيوان يحتاج لإجراء فحص جلدي قبل الاستخدام لمعرفة مدى تحسس الشخص للمادة، ومفعول الكولاجين يبقى لمدة 2- 4 أشهر فقط .

وهناك مادة طبيعية أخرى تستعمل في مثل هذه الحالات هي الهاليرونك أسد:Hyaluronic Acid، وهي مادة طبيعية موجودة في أجسامنا يتم تصنيعها لتؤدي غرض توسيع أو نفخ المنطقة المستهدفة، وعادة تعمل هذه المادة لمدة 4- 6 أشهر تقريباً.

وهناك مواد اصطناعية أو مصنعة كثيرة يتم استعمالها على حسب الحالة والمكان المراد حشوه، والحالات التي من الممكن استخدام الفلرز فيها هي:

- إخفاء أو تقليل التجاعيد حول الأنف أو الفم.
- نفخ الخدود لبعض الحالات التي تشتكي من ذبول الوجنة أو الخدود لأسباب وراثية أو عمل تخسيس الجسم أو أي سبب آخر.
- نفخ الشفايف كذلك للحالات التي تكون الشفة صغيرة أو حسب رغبة المريض.
- معالجة تخسف الجلد لوجود تندبات حب الشباب قديمة.
- رفع الحاجب أو تقليل آثار التعب أو تلونات حول العينين، واستعمالات أخرى.

نعود ونكرر أنه لابد من الزيارة الشخصية لعيادة المعالج لكي يتم تقييم واختيار المادة المناسبة لحالتك .

فيما يخص سؤالك الآخر عن خشونة الشعر، فإن الإفرازات الدهنية التي تفرزها الغدة الدهنية عند جذور الشعر، تغطي فروة الرأس بغلاف وقائي يقدم لها الحماية المطلوبة، وحين تخف الإفرازات الدهنية لسبب أو لآخر، تصبح جلدة الرأس جافة ويصبح الشعر خشنا وجافاً.

ومعظم أنواع الشعر الجاف لا يكون جافاً منذ نموه الأول لأن إفراز المادة الدهنية يكون طبيعياً، لكن الأسباب الخارجية مثل العادات السيئة في الاستحمام، وتجفيف الشعر بشكل متكرر وخاطئ، والإكثار من استعمال المواد المثبتة والملونة من الصبغات والشامبوهات خصوصاً التي تحتوي على مواد كيميائية، فهي تؤدي إلى إزالة الغلاف الدهني الواقي وتغير في تركيبة الشعر، ولذلك يحتاج لحمامات زيتية متكررة بهدف إرجاعه إلى طبيعته، كما يجب تحسين الحالة العامة من تغذية خاصة، وتناول المواد الكافية من البروتين والحديد وغيره من العناصر الضرورية والغذاء المتوازن، ويمكن استعمال البيبانثين أو البانثينول كريم على الشعر لتعديل الجفاف والخشونة.

هذا وبالله التوفيق.