السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
لم أعد أستطيع التخلص من الخوف دائماً من انتهاء الوقت، والشعور بالضيق والحرقة تقريباً فوق موضع القلب، لم أعد أتعامل مع أحد ببساطة، ولكن أكثر من تعبيرات الوجه، وتحريك الرأس واليدين، والميل أثناء الحديث، مما يشعرني أن من أمامي يتعجب مني، ويشعر بحمقي.
لا أستطيع النظر في عيني أي فتى، وأرتبك بشدة عند التعامل معهم، وفي الحقيقة صرت أحاول دائماً أن أحظى بحب أي ولد، وأشعر بضيق شديد من هذا، لا أستطيع المذاكرة أو الصلاة، أو أي عمل نافع بدون عدم تركيز واسترجاع لأي أحداث، ولو كانت غاية في القدم، وعند محاولتي جاهدة أن أنصت إلى المحاضر في الجامعة، أحياناً لا أسمع بعض كلامه فيضيع المعنى.
كشفت على قوة سمعي، وكانت رائعة، لا أذكر أسماء أشخاص، لا أتذكر طرق الوصول إلى الأماكن فيضيع الوقت مني في لا شيء، لا أنجز أبداً، أستغرق ساعات فيما ينجزه الآخرون في ساعة، وعلى الرغم من أني أمضي جل وقتي في المذاكرة، إلا أنني لا يمر يوم حتى أشعر أنني لا أفهم ما هذا الكلام، ولا أذكره إطلاقًا.
كنت الأولى في مدرستي، وأنا في كلية الهندسة، أخاف من انتهاء الوقت في الامتحانات، فأسرع جداً في الحل، وأخطأ كثيراً في أشياء أعلمها، ولكن كيف لا أسرع فالوقت لا يكفي؟ منذ عامين كنت متفوقة قوية الملاحظة والذاكرة، لا أدري ما خطبي؟ أخاف من انتهاء الوقت، وفعلاً لا يكفي.
وشكراً.