السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أعاني منذ (3) سنوات من اكتئاب وخوف من الأماكن المغلقة، ومن الأماكن المزدحمة، وخوف من المرض، وقلق، وفقدان الثقة، وملل، والشعور بأن الحياة لا قيمة لها، حتى إنني دعوت على نفسي بالموت! كانت لدي أعراض جسدية مستمرة من غثيان وألم المعدة وغصة بالحلق، وضيق الصدر، ولا أستطيع الصلاة في المسجد إلا في الصف القريب من بوابة الخروج، وأتعب في الصلاة في المسجد، والإحساس أني سأدوخ.
قبل سنة ذهبت إلى دكتور نفسي، ووصف لي السيبرالكس (10) مج، ثم (20)مج، وزاناكس لمدة شهر، وكان المفعول عجيباً، وأخص (الزاناكس)، وبعد شهر عدت إليه ووصف لي السيبرالكس (20) مج، ومعه ريفوتريل لمدة شهرين، والأمور أفضل، وبعدها رجعت له وأعطاني سيبرالكس ودواء للنوم لمدة (3) أشهر، لا أدري لماذا! هذا الدواء كان يجعلني أنام (15) ساعة، وأقوم متعباً، هنا أحسست أن السيبرالكس قال هذا حدي بعد نحو (8) أشهر، لأني عندما آخذه يضيق صدري، وتؤلمني بطني مرة، ولا يفيدني، المهم رجعت له بعدها وقال لي استمر على السيبراكس أيضاً شهرين وراجعني، لأنه بقي عندي بعض الأغراض، وأنا أخاف استعمال دواء جديد، المهم كنت آخذه بشكل متقطع، وبعدها قطعته بدون أن أرجع له، لأنه بعيد عن مدينتي، وأيضاً الكشف بـ (300) ريالاً، وبدأ يستنزفني مادياً.
أنا الآن منذ (3) أشهر تقريباً لم أتناول السيبرالكس، وأنا بصراحة تغيرت كثيراً -والحمد لله- لكن أحس من اجتهادي وليس من العلاج، يعني صرت أصلي بالصف الأول بالمسجد، وأصلي بالحرم وسط الألوف، وصار تواصلي مع الناس أفضل بكثير، وذهب عني الخجل الزائد، وسافرت بالطائرة، وتغلبت على هذه العقدة، وخطبت وملكت وزواجي بعد (3) أشهر -إن شاء الله- وكنت في الشبكة والملكة جريئاً وبدون خوف، وكنت سعيداً ولم أخف إطلاقاً.
الذي ينقصني هو أني لازلت أخاف من المرض، ولدي بعض الخمول، وأحس أحياناً بوحدة وطفش وملل، وأحس أحياناً أني لست سعيداً، مع أنه لا ينقصني أي شيء، وأخاف من المستقبل، وأحياناً أحس بالدونية، وأنني أقل من الآخرين! الأعراض التي ذكرتها لك ليست عقدة لي، أو أعتقد أنها معيقة لي في حياتي، وليست بالصورة السابقة، أنا أفضل الآن من ذي قبل بكثير، لكن أتمنى أن أنزع من رأسي فكرة الخوف من التعب والمرض، بصراحة أحاول أتغلب عليها بنفسي، لأن الأطباء النفسيين أجهدوني مادياً، وهم بعيدون عني، ويوجد الآن عيادة جديدة فتحت بالقرب من بيتنا، ولكن لا أريد أن أرجع وأبدأ معه من جديد، ويغير العلاج، ونقعد سنة نتعالج، فقد أصبحوا أيضاً لديهم جشع للمال.
شكراً لكم، وأتمنى لي ولكم الصحة والعافية.