السؤال
السلام عليكم,,,
أتمنى أن أوفق في طرح مشكلتي وتلخيصها، وأرجو من الله أن يكتب لي الشفاء, وأتخلص منها فحياتي أصبحت بمثابة الكابوس.
قبل خمس سنوات تقريبًا, كنت أشعر بالسعادة والراحة والثقة, وكنت مرتاحة في أمور ديني بلا تشدد، صحيح أني كنت أوسوس لحظات, لكن ذلك لم يكن يحزنني أبدًا, ولا أنكر بأنه لم يكن يزعجني ويضايقني، لكن الابتسامة كانت دائمًا على وجهي, وكنت في الإعدادية وقتها, وعندما انتقلت إلى الثانوية أصبحت انطوائية قليلًا وهادئة, ذات يوم قرأت رسالة في الجوال عن أهوال يوم القيامة, وكانت مخيفة جداً, وأثرت فيّ لدرجة أني تشددت في ديني, ثم تلا ذلك وسواس الطهارة والصلاة, ثم تلا ذلك اكتئاب شديد قلب حياتي رأسا على عقب, لا أستطيع وصف حياتي تلك الفترة إلا بأنها كانت كالجحيم, وعندما وصل مرضي أقصاه شكوت حالي لأحد إخوتي, وقد كان صديقه طبيبا نفسيا, فكلم صديقه عني ونصحني بأخذ عقاقير (سبرام), و( لسترال) -والحمد لله- تحسنت كثيرا, وعادت إليّ بهجتي, تركت العلاج, وبعد عدة أشهر من تركه -بعد أن أنهيت امتحانات تلك السنة- عاد الوسواس والاكتئاب, وهذه المرة بشده, لم يكن بالتدريج كالمرة الأولى, وانهرت واستنجدت بالله ثم بأخي, فنصحني بعقار (سيروكسات) لكني أخذته لمدة أسبوع, ولم أحتمل, أردت رؤية طبيب نفسي لإنهاء هذه المعاناة, وفعلا زرت طبيبا نفسيا لكن لم أتحسن كثيرا، والحمد لله على كل حال, وقد شخّص حالتي بأنها اكتئاب ووسواس, ووصف لي عقار ( فافرين) و(ريسبريدول) كما أخذت 8 جلسات لتقوية الثقة بالنفس, مع أخصائية بنفس المشفى, ولم أستفد منها سوى جلسات الاسترخاء فقط, ولم أشعر بأن ثقتي بنفسي تحسنت أبدا, تركت العلاج في ذلك المستشفى لأني لم أر التحسن والعناية المرغوب فيهما –والحمد لله على كل حال- فذلك الطبيب وتلك الأخصائية (فاشلان), مرت الأيام وحالي يتقلب بين الإفراط والتفريط, فإما أن أكون مهملة بنفسي وديني, وإما أن أهتم ويرافق ذلك الاهتمام التشدد والأفكار الوسواسية بمختلف أنواعها, وأنا الآن في الجامعة وأعاني كثيرا, واسأل نفسي هل سأبقى هكذا وأجمل سنوات عمري تمضي أمامي؟ حاولت التغير بلا جدوى، فالوسواس والتشدد والاكتئاب -بالإضافة لشخصيتي الحساسة- وانعدام ثقتي بنفسي يعذبني، يدمرني, ولا أستطيع فعل شيء, كم أتمنى زيارة طبيب نفسي موثوق, لا مانع لدي, لكن ظروفي تحول دون ذلك, ليس لدي إلا الله ثم مواقع الاستشارات النفسية, آملةً أن أجد حلا لعذابي.
آسفة جدًّا على الإطالة, وأرجو منكم التكرم بالرد عليّ, وشكرا.