السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صار لي حادث في شهر (8) وأعطاني الدكتور علاجا للارتجاج، -لا يحضرني اسمه الآن-، وأنا مستمر في العلاج، تعشيت يوما عشاءً دسما (مندي)، وبعد العشاء مباشرة تعبت المعدة، وشعرت بغثيان وصداع في الرأس، وفي اليوم الثاني شعرت بدوخة، استمرت ثلاثة أيام تقريبا.

أنا مستمر على العلاج، وبعد شهر تقريبا توقفت عن العلاج، وفي شهر 12 أصابتني دوخة، وسقطت مغشيا علي، وأنا أستفرغ استفراغا شديدا، وقبل يومين حصلت دوخة، لكني لم أسقط.

راجعت المستشفى وأجروا لي فحوصات للدم، والكلى والكبد، والسكر والضغط، كلها سليمة، -والحمد لله- وأحالوني إلى دكتور المخ والأعصاب، وأعطاني علاج تقراتول مرتين في اليوم، يقول هذا من أثر الارتجاج الذي حصل أثناء الحادث، علما أني مع الدوخة أشعر بصداع، ولا أستطيع السجود، كما أشعر بغثيان.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشمالي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالارتجاج الدماغي يحصل نتيجة رض يصيب الدماغ، فيحصل فقدان لحظي للوعي، ووظائف المخ، وقد يستمر الغياب عن الوعي لثوان أو دقائق أو لساعات، لكن الشفاء يحدث خلال يوم، لا يوجد تلف واضح يمكن اكتشافه في أجزاء المخ.

يقسّم الأطباء ارتجاج المخ إلى درجات من 1 ‏إلى 3، الارتجاج من الدرجة 1 ‏لا يكون مصحوبا عادة بفقدان الوعي، أما المصابون بارتجاج من الدرجة 2 فإنهم يفقدون الوعي لأقل من ه دقائق، أما المصابون بارتجاج من الدرجة 3 ‏فإنهم يفقدون الوعي عادة لأكثر من ه دقائق، وقد يفقدون الذاكرة لمدة تزيد عن 24 ‏ساعة، وقد يكون من بين أعراض الارتجاج الصداع، والغثيان أو القيء وفقدان الذاكرة.

‏خلال عام بعد حدوث الارتجاج، ‏يعاني بعض الناس من متلازمة ما بعد الارتجاج Post concussion syndrome وقد لا تظهر أية أعراض لساعات، أو أيام، بل وحتى لأسابيع، وقد يكون من بينها الدوار أو الدوخة والصداع، والإرهاق، والأرق، وقد تعاني من نقص في روح الإبداع أو الحافز، وهي الأعراض التي قد يظنها البعض اكتئابا .

قد يأتي الشفاء من متلازمة ما بعد الارتجاج فجأة، بعد فترة طويلة من التقدم الطفيف، ويستغرق الشفاء عادة فترة أطول لدى كبار السن، ولدى من أصيبوا إصابة سابقة بالرأس، ولا يوجد علاج لمتلازمة ما بعد الارتجاج، وعادة ما تتحسن لوحدها.

وبالله التوفيق.