السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أنا طالب أتلقى تكوينا بمركز تكوين المعلمين، للتوظيف في قطاع التعليم، وأعاني من مشكلة في حصص التكوين وهي: أني عندما أريد أن أطرح فكرة ما، أو رأيا حول موضوع ما، سواء كان ذا طابع للمشاركة, أو المناقشة داخل القسم-8 طلاب و30 طالبة- يحصل بداخلي أولا أن الفكرة ناقصة، ويحصل لي تردد في أن أتكلم أم لا؟
لو حصل أني تكلمت ينبض قلبي بسرعة، وأرتبك, فلا أستطيع التركيز على ما أقول، وتتشتت أفكاري التي كنت بصدد التحدث حولها، وأتوقف عن الكلام دون إكمال الفكرة, أو قول كلمتين, ثم أسكت لأنتظر من ينقذني من الموقف، فأخجل وأفكر في الآخرين أنهم ينظرون إلي، ويحصل لي نوع من الحرج؛ فلا أتحدث المرة المقبلة لكثرة تفكيري حول ما سيحصل لي.
هذه المشكلة تحدث عند تقديم نفسي أمام الطلبة المختلطين بصحبة أساتذة، وكذلك أرتبك في الحصة أمام الأستاذ والطلبة عند طرح فكرة، وعندما يناديني الأستاذ باسمي ينبض قلبي بسرعة، وتنقص هذه المشكلة عندما أتكلم مع أستاذي لوحده, أو 2 أو 3 أو 5 من الطلبة الذكور، أما الطالبات فإني أخجل منهن كثيرا إذا سألنني عن شيء، وأخجل قليلا عند الإمامة بالطلبة في مسجد المركز، ولا يحصل لي الخجل عندما أتحدث مع أصدقائي الذكور -في المركز التكويني أو الحي- القريبين مني.
هذه المشكلة كنت أحس بها منذ طفولتي، واكتشفتها في السنة الأولى من الجامعة، ولم أبالِ بها، مع أني أطالع الكثير من كتب التنمية البشرية عبر الكومبيوتر، ولا أطبق ما أقرأ, ولربما لا أكمل الباب الأول، بالإضافة إلى أني -ولله الحمد- محافظ على أداء الفرائض، والاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في صفاته وأخلاقه، كتحقيق سنن الفطرة بكاملها، وعدم مصافحة الطالبات، وعدم قول الكلام الفاحش.
أريد منكم إخوتي وأحبتي المستشارين الفضلاء بعض النصائح والتوجيهات، أو حتى بعض الكتب الفعالة, أو الطرق العملية؛ لأني في فترة تدريب تطبيقي في المدرسة الابتدائية من أجل خدمة رسالة التعليم، وأتمنى أن أصبح بعد توجيهاتكم معلما غير مرتبك, وناجحا, وفعالا, ومخلصا لله وحده.
وشكرا.