السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه من خدمة, وأسأل الله العلي القدير أن يجعلها في ميزان حسناتكم ليوم الدين, آمين.
أنا شاب عمري 28 سنة, مشكلتي باختصار: أنني أعاني من مشكلة التعرق في الجبهة عند التحدث أمام الناس, وخصوصا من تربطني بهم معرفة سابقة؛ حيث ألاحظ ظهور العرق تلقائيا على الجبهة عند بداية الحديث, مع العلم أنه –التعرق- لا يصاحبه أي أعراض أخرى, وهذا يتسبب لي بالارتباك, والشعور بمراقبة الآخرين لي وأنا أتعرق, مع العلم أني إنسان جريء منذ الصغر؛ حيث كنت رئيس المجموعة الإذاعية, ودائم المشاركة في الفصل.
منذ الصغر كانت لدي مشكلة التأتأة في الكلام, ولكن –والحمد لله- لم تكن تسبب لي الارتباك في حياتي, إلى أن وصلت مرحلة المراهقة, ولاحظت ظهور مشكلة التعرق في الجبهة -أي قبل حوالي 18 سنة من الآن- وبعد هذه المشكلة زادت عندي التأتأة, حتى أنني لا أستطيع أن أنطق الكلام عند الارتباك بعض الأحيان؛ مما سبب لي الخوف الاجتماعي, وصرت قليل الخروج, وأبتعد عن المواقف المحرجة, وكذلك أبتعد عن المشاركة في الإذاعة المدرسية.
كنت أُمنِّي نفسي دائما بأن هذه المشكلة مؤقتة, وسوف تزول مع الوقت, أو بعد الزواج, وأحاول بقدر الإمكان أن أنساها -وخصوصا عند الحديث- لكنها تبدأ تلقائيا, بعدها أفقد السيطرة على نفسي.
حاليا –الحمد لله- مشكلة التأتأة صارت قليلة, وصرت دائم الخروج إلى المناسبات, ومع الأصدقاء, كما أني بعض الأحيان أصلي بالناس في المسجد, لكن مشكلة التعرق لم تختفِ, وهذه ضايقتني كثيرا, ومنعتني من زيادة الجرأة عندي.
قرأت في بعض المواقع عن استخدام كريمات لمنع التعرق, وكذلك البوتكس, وعملية تدبيس العصب, إلا أني محتار, ماذا أستخدم؟ فقررت أخذ مشورتكم عسى ربي أن يساعدني بالحصول على جواب منكم.