السؤال
مشكلتي بسيطة، ومعقدة بعض الشيء، فأنا شاب في 29 من العمر مصري أعمل ( بالرياض ) كانت لي تجربة خطوبة سابقة مريرة بعض الشيء، والحمد لله انتهت على خير، وبدون مشاكل.
وبعد عام تقدمت لخطبة فتاة، وكان من ضمن شروطي الدين والأخلاق والأهل، ورزقني الله بها والحمد لله، أتمنى من الله أن يكمل لنا على خير، والحمد لله أحبها أهلي جدا وأحبني أهلها جدا، وأحببنا بعضنا والحمد لله، وكنا صرحاء مع بعضنا البعض في كل شيء ( لأني خطبت قبلها، وهي مثلي خطبت قبلي).
المشكلة أنها منذ حوالي شهر ونصف من الآن بدأت تأتيها حالة من عدم الراحة، وحالة من القلق، وعدم النوم، وبدأت أحوالها تتغير معي ومع أهلي فجأة، وقل كلامها جدا، وأصبح الكلام بيننا دائما ينتهي بمشكلة أو شجار أو مخاصمة.
وفجأة قبل يومين وجدتها تقول لي: أنت تستاهل واحده أفضل مني، فأنا لن أسعدك، أنا سوف أسبب لك التعاسة، أنت إنسان أفضل مني جدا، وتحبني حبا لن يعطيه لي أحد، ولن نستطيع أن نكمل مع بعضنا البعض، وأن المستقبل لن يكون جيدا بالنسبه لنا، وأنها تدعو الله أن يأخذها ويريحها من هذا العذاب، ولكي لا تعذبني معها.
حاولت بكل الطرق أن أعرف السبب، هل أنا أخطأت في شيء معها أو مع أهلها، أو أي شيء آخر خطأ؟
وكان الجواب منها أن المشكلة فيها وحدها، وأني ليس لي أي ذنب أنها تحبني ولكن لا ترغب في أن تعذبني معها.
هذا والحمد لله أهلي لا يعلمون بأي شيء، ويتكلمون معها دائما للاطمئنان عليها كل يوم.
كلمتني والدتها وأخبرتني أن هناك شيئا غريبا في ابنتها، وأنها أصبحت غير طبيعية مع الكل، وأنها ذهبت قبل ذلك لطبيب نفسي، ولكن لم يأت معها بنتيجة نهائيا، وأنهم سوف يأخذونها لشيخ ليحاول علاجها بالقرآن، وأن أصبر عليها لأنها تعرف أنها تحبني، وأنا أحبها.
قمنا بصلاة الاستخارة كل منا في وقت مختلف، أنا لا يظهر أي نتيجة لصلاة الاستخارة عندي، أما هي كلما صلت صلاة الاستخارة أحلم (أنا وليس هي بأحلام مزعجة) وهذا تكرر أكثر من مرة.
هي لا يظهر لها شيء، ولكن كلما صلت هي أحلم أنا بأحلام مزعجة، بل أصبحت الآن كلما كلمتها تبكي بشدة بدون سبب نهائيا.
دلوني ماذا أفعل فأنا في حيرة، وتشتت من أمري، هل أطاوعها وأفسخ الخطوبة؟ وتكون المرة الثانية لي ولها أم ماذا؟