السؤال
أنا شاب عمري 17 سنة، أخاف من الإذاعة المدرسية، ومن التكلم أمام مجموعة من الناس، وأخاف أيضا من المستقبل، ولا أعرف ما هو الحل، وأتمنى تساعدوني؟! وأيضا انتقادات الآخرين لي، وملاحظتهم على أدق التفاصيل، إذا كان هناك علاجات أرجو أن تعطوني أسماءها.
أنا شاب عمري 17 سنة، أخاف من الإذاعة المدرسية، ومن التكلم أمام مجموعة من الناس، وأخاف أيضا من المستقبل، ولا أعرف ما هو الحل، وأتمنى تساعدوني؟! وأيضا انتقادات الآخرين لي، وملاحظتهم على أدق التفاصيل، إذا كان هناك علاجات أرجو أن تعطوني أسماءها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أن يصاب الإنسان بشيء من الرعب والخوف حين يكون في مواجهة زملائه مثل ما يحدث من خلال الإذاعة المدرسية فهذا أمر طبيعي جداً، وهذا الخوف يختفي بالتدريج، وفي ظرف أسبوع إلى عشرة أيام يجد الإنسان نفسه طبيعياً.
الذي أرجوه أن لا تتوقف أبداً عن المشاركة في الإذاعة المدرسية فهي أفضل وسيلة لعلاج حالتك، أضف إلى ذلك أن ما تعتقده أن الآخرين يقومون بملاحظتك وانتقادك هذا ليس بصحيح، وهذا مجرد نوع من الوساوس القلقية يجعلك تفكر بهذه الطريقة، لا أحد يقوم بمراقبك، لا أحد يقوم بملاحظتك فأرجو أن تطرد هذه الفكرة وتحقرها، ولا تجعلها تسيطر عليك.
أود أيضاً أن أنصحك بصفة عامة أن توسع من نطاق نشاطك الاجتماعي، الصلوات الخمسة في المسجد هي أفضل وسائل التأهيل الاجتماعي النفسي لمن يعاني من أي نوع من الرهبة أو المخاوف الاجتماعية، المشاركة في الأنشطة الرياضية الجماعية مثل ممارسة كرة القدم مع مجموعة من زملائك.
الاهتمام بالأصدقاء والإخوان وزيارة الأرحام فيها إضافة ممتازة فيما يخص التأهيل الاجتماعي، لا شك أن محتاج إلى أن تركز على دراستك وتعطيها الوقت الكافي، وهذا لا يعني أن تحرم نفسك من الترويح عن نفسك والأنشطة الأخرى، هذا كله إن شاء الله يصب في مصلحتك، ويؤهلك من الناحية الاجتماعية ويزيل عنك هذه المخاوف.
بالنسبة للعلاج الدوائي حتى تكتمل الوصفة العلاجية الكاملة أقول لك أنك سوف تستفيد من أحد الأدوية البسيطة جداً، الدواء يعرف باسم فافرين Faverin والاسم العلمي هو فلوفكسمين Fluvoxamine تحتاج أن تتناوله بجرعة (50) مليجرام تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، وبعد ذلك ارفع الجرعة إلى (100) مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر ثم خفضها إلى (50) مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناول الدواء، والدواء دواء جيد وفاعل وممتاز، وإن شاء الله تعالى سوف تستفيد منه كثيراً لكن لا بد أن تدعم العلاج بتطبيق ما ذكرته لك من إرشاد.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.