السؤال
السيد الدكتور: السلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
وتحية فائقة لما تقدمونه من خدمة جليلة وفقكم الله.
نتاجا للظروف القاسية التي أمر بها، والاستعداد الطبيعي، وشخصيتي التي تتميز بحدة التفكير والمشاعر، ونزوع نحو المثالية، أصبت بموجة حادة من اضطرابات القلق انتهت بنوبات هلع مطبقة منذ 3 سنوات، وتدرجت في استعمال الأدوية طبقا لرأي الأطباء كالآتي:
1ـ سيبرالكس + زانكس+ ريميرون( ستة أشهر مع نتيجة متوسطة ).
2- بروزاك + زانكس ( نتيجة متوسطة أيضا).
حيث ضعفت نوبات الهلع لكن ظلت اضطرابات القلق بأعراضها الحادة موجودة سواء نفسية أم جسدية، وتم وقف الزانكس بناء على أوامر الأطباء، وهنا حدثت انتكاسة شديدة، وقمت بتغيير الطبيب، ووصف لي دواءً آخر هو بروثيادين + ديباكين ( وهو فعلا ما أحدث تطور نوعي في درجة الشفاء من أعراض القلق الحادة ).
تناولت هذا الدواء لمدة عام وبدأت في التفكير في العمل ولكن طول فترة المرض وبعدي عن المجتمع أدى إلى انعدام ثقتي بنفسي ونوع من الرهاب الاجتماعي، وكذلك خمول جسدي شديد عرفت بعده أن ذلك الخمول يرجع إلى طول فترة تناول البروثيادين.
وبقراءة مكثفة وجدت أن دواء فافرين يعمل بدرجة جيدة على نطاق القلق، ولا يسبب الخمول ولا نقصان الدافعية الذي يحدثه دواء بروثيادين – وهو ما أريده؛ حيث أن حالتي المادية تدهورت بشدة، وأريد البدء في العمل، وقررت أن أستبدل البروثيادين بدواء الفافرين، فالآن أنا أتناول فافرين 50 / يوم + ديباكين كرونو نصف حبة / يوميا منذ أسبوعين، ولكني فوجئت بموجة اكتئاب حادة، وميول انتحارية قاربت على التنفيذ!
وسؤالي لسيادتكم هل هذا طبيعي في بداية العلاج أم أن هناك شيئا خطأ؟ وهل تؤيد الاستمرار أم أن لكم رأي آخر؟
علما بأن نتيجة الفافرين رائعة في السيطرة على اضطراب القلق وهو مرضي الأساسي، ولكني لا أعرف ما سبب هذا الاكتئاب الشديد؟
وشكراً جزيلا لسيادتكم.