السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 17 وزني 48, طولي 171 أشعر بقوة دقات القلب منذ فترة، وأيضا عندما أركض وآخذ شهيقا عميقا أشعر بدقة قلب تختفي وتأتي اثنتان بقوة، وأحيانا عندما أنام أشعر بدقات القلب القوية ورعشة عند النوم.

وعندما أكون جالسا، وأقوم أشعر بدوخة قوية، وتختفي الرؤية إلى سواد، حوالي 5 ثوان إلى أن أرجع للحالة الطبيعية، عزمي ضعيف، سريع التعب، وسريع الإرهاق، وقلق دائما.

علما بأني لم أراجع مستشفى من قبل، وأدخن منذ ثلاث سنوات، وأسهر دائما إلى الصبح وأكثر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت يا عبد العزيز هداني وهداك الله تعصي العزيز، فأنت في سن الشباب تقضي على جسدك، وتحرقه بالتدخين، وهو سن الحيوية والنشاط والفتوة، انظر إلى نفسك، وقد بدأت الأعراض تظهر عليك بسبب ذلك، وبسبب كثرة السهر وقلة النوم، فأهم سبب لضربات القلب الزائدة هو كثرة المنبهات، وكثرة السهر، وقلة النوم، والتدخين، فيؤدي ذلك إلى كثرة إفراز الجسم لمادة الادرينالين التي تسبب تهيجا لعضلة القلب، فتحصل هذه الأعراض التي تشكو منها.

وما يحصل عندما تقوم بسرعة هو انخفاض الضغط الفجائي مسببا قلة وصول الدم إلى الدماغ، وبالتالي الشعور وكأن الإنسان سيغمى عليه، وأحيانا يكون هناك شبه اسوداد يختفي بسرعة خلال ثوان.

وأنت تعلم أن التدخين قد يسبب الجلطة الدماغية، وبالتالي قد يحصل شلل منها وفي سن الشباب؛ لأن الدخان يزيد من تفاعل وتكتل الصفائح التي تسبب الجلطة.

وقد وفقك الله إلى أن تسأل هذا السؤال وترى الجواب فلا حجة لك بعد الآن، فأنت ستقف أمام الله، ويسألك عما فعلته لجسمك، فماذا أنت قائل له هل ستقول له إني لم أكن أعلم أن التدخين يؤذي الرئتين، وقد يسبب السرطان في الرئة، وهل ستقول له أنك لم تكن تعلم أنه قد يسبب جلطات في القلب وزيادة في سرطان الحنجرة والمعدة، وهل ستقول له إني لم أكن أعلم أن العلماء قد حرموا التدخين؟!

واعلم أن الله يحبك، وقد وفقك إلى هذا الموقع لكي تتوعى وترى الحق، فلا تكن ممن تأخذه العزة بالإثم ويصر على ذلك، وأرجو أن تتوقف عن التدخين، وتعطي جسمك حقه من النوم، وأنا متأكد بإذن الله أن كل هذه الأعراض ستتحسن متى اتبعت هذه النصائح، وسيزيد وزنك.

وفقك الله إلى ما يحب ويرضى.