السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أدري كيف أبدأ في سرد استشارتي هذه، ولا أدري من أي المداخل أدخل بها إليكم، ولكن بالتأكيد سأدخل بدون مقدمات تذكر، أنا طالب في المرحلة الثانوية، وبعد أسبوعين - بإذن الله - سأتخرج من الثانوية بعد معاناة دراسية صعبة جداً، واجهت فيها الكثير من الظروف، ولا أكذب عليكم أنني فكرت في ترك الدراسة، ولكن ضغوط الأهل هي من أجبرتني على الإكمال، طبعاً كل هذا بسبب التأتأة التي بدأت في تدميري منذ سن مبكرة، وها هي تقتل أحلامي رويداً رويداً، في الصغر كنت أقول حينما أكبر ستختفي، لأتفاجأ أنها تزيد وتزيد آلامي معها،
أنا بطبعي لا أحب أن اشعر بالنقص، ولكن قمة الألم عندما يسألك مدرسك عن سؤال وأنت تعرف إجابته ولكن تتهرب من الإجابة بقول ( لا أدري )، وقمة القهر عندما يكون في خاطرك سؤال لم تفهمه وتفضل الصمت قهراً.
أصبحت أخشى حتى من قول اسمي، فكيف بالله تريدونني أن أكمل دراستي بعد الثانوية؟! والمشكلة أن الأهل يزيدونني قهراً وتحسراً على نفسي عندما يكررون أنك ستتخرج كطبيب وستكمل دراستك بالخارج! آه ثم ألف آه، هذا حلمي ولكن التأتأة تبكيني ولا أدري ماذا أفعل.
طبعاً هذا الكلام شيء بسيط من معاناتي مع التأتأة واختصرته في المرحلة التعليمية، أما الحياة الاجتماعية فـحدث ولا حرج، دائماً أتهرب من سخريتهم بالضحك، ولكن في داخلي ألف دمعة، لا أعترض على قدر الله بل مؤمن به، ولكن ألا يوجد حل فعلي لهذا المرض؟ وهل تنصحونني أن أفاتح أخي الأكبر بهذه المشكلة كي يساعدني على حلها؟ فأنا أصاب بالحرج ودائماً أتهرب منه!
مشكلتي أيضاً أنني أعتقد أنه ليس لها علاج، وكل ما يكتب في النت لم أقتنع به، والله حالتي أصبحت سيئة، أرجوكم أفيدوني، ويعلم الله أنني لا أفكر في الاختبارات القادمة بقدر ما أفكر فيما بعد الاختبارات، وكيف سأذهب للدراسة الجامعية، كيف؟ وكيف؟
هذه كلمات من خاطري بدون تنسيق وترتيب، وأنا أكتبها قبل الخلود للنوم، وأعتذر عن الإطالة، أنتظر إجابتكم على أحر من الجمر.