السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع، أحبتي في الله أنا طالب أدرس الطب البشري، وعمري 22 سنة، قبل سنتين ذهبت إلى بلد عربي وكان يسكن في هذا البلد أهل خالتي، وتعرفت على بنت خالتي هناك، وبكل صراحة أحببت بنت خالتي لأنها كانت متدينة جداً، وكانت تساعد أهلها ووالديها في كل أمور البيت، وبدت لي بأنها كانت الزوجة المثالية لي، وبعد فترة من وجودي هناك أخبرتها بحقيقة إحساسي، وهي أيضا أخبرتني بأنها أحبتني، ولكن أباها أصم أي لا يسمع ولا يتكلم -أسأل الله له العافية- وكما قالوا لي أنه لم يولد على هذه الحالة، وقد بدأت معه وهو صغير، وكذلك البنت وأخوها الصغير عندهم نفس المرض ولكنهم أخف، أي عندهم ضعف في السمع والنطق، وهم الآن يستخدمون سماعات الأذن، أنا لم يكن يهمني هذا الأمر ولم أر فيه بأساً، وقد كلمت الفتاة بأني سأستأذن أهلي وسأخطبها - بإذن الله - وطبعاً هي تعلقت بي كثيراً.
بعد فترة سافرت إلى بلد بعيد جداً وبدأت بدراسة الطب البشري، وخلال دراستي درسنا عن علوم الوراثة التي تسمى بالإنجليزي (genetics) وعلمت هناك أنه قد يكون هناك خطر على أبنائي بأن يكونوا صماً وبكماً، وأنا أهم شيء عندي أبنائي، وأنا - الحمد لله - أؤمن بما يرزقني ربي، ولكن هو أعطانا هذا العلم لنستفيد منه ونختار لنا ما هو خير لنا، بعدها كلمت الفتاة وقلت لها أني لا أستطيع أن أخطبها، وأخبرتها أسباباً أخرى قد تقنعها، ولكن لم أخبرها السبب الحقيقي خوفاً عليها أن تتألم أكثر، ومن الأسباب التي أخبرتها أني أريد أن أكمل دراستي التي بقي منها 4 سنين، وأني لا أريد أن تبقى كل هذه السنين بدون خطيب ولا زوج، وقد يحصل أي شيء خلال هذه السنين، هي لم تقتنع في البداية وأخبرتني أنها تستطيع أن تنتظرني، ولكنني قلت لها أن الزواج قسمة ونصيب، وقد يكون هذا الأمر خيراً لنا، وقلت لها أن تصلي الاستخارة، وأنا سأفعل ذلك، ثم نؤمن بما كتب الله لنا، وحقاً أنا صليت الاستخارة ولكن مازلت محتاراً بعض الشيء.
السؤال: هي مازالت غير مخطوبة، فهل أتوكل على الله وأخطبها؟ لأنني لا أريد أن أجرحها وأخاف عليها أم أدعو لها بأن يوفقها بزوج صالح؟ وهل حرام أن أتنبأ بما سيرزقني الله؟ وهل هذا تدخل في علم الغيب؟
علماً بأن هذه تسمى علوما وراثية، وهناك استشارات وراثية قبل الزواج تستخدمها بعض الدول الإسلامية.
شكراً لكم، وأعتذر على الإطالة، لأن هذا الأمر يهمني كثيراً.