السؤال
السلام عليكم.
أصيب أخي منذ بضعة سنوات وهو ابن22 سنة بحالة توقف قلب وتنفس استمرت حوالي خمسة عشر دقيقة لحين وصوله إلى المستشفى، حيث تلقى عدة صدمات كهربائية ومعالجات إسعافية أدت إلى استعادة الوظيفة القلبية دون الوظيفة التنفسية، حيث بقي على جهاز التنفس الصناعي حوالى العشرين يوما، وعندما بدأ الأطباء يفقدون الأمل في نجاته فتح عينيه واستعاد القدرة على التنفس وأخذ يسأل عما حصل! هذا كان في عام 2002، ونتيجة لما حصل أصيب بتلف جزئي في الدماغ، حيث تضررت ذاكرته القريبة بشكل كبير، حتى أنه لا يتذكر ماذا حصل قبل خمس دقائق، ويحتاج إلى تكرار الأمر عدة مرات حتى لا ينسى ماذا يفعل، بينما ذاكرته القديمة جيدة .. يأكل لوحده ويذهب إلى الحمام، ولكنه يحتاج إلى تذكير مستمر بما يفعل، كلامه نادر وقليل، حركته الجسدية أصبحت بطيئة جدا، ولا نعرف إن كان ذلك نتيجة الخلل الدماغي أو ضعف في العضلات من قلة الحركة، فقد أصبحت كل عضلاته ضامرة رغم أنه كان قبل الحادث رياضيا من الدرجة الأولى، حيث كان يلعب كمال أجسام، وشارك قبل الحادث بأيام في سباق طويل للجري.
سؤالنا الأول هو: إن كان لهذه المشاكل علاج لأنه يرفض التعاون في المعالجة الفيزيائية ويتعب بسرعة، فهل يحتاج إلى نظام غذائي معين لتنشيط عضلاته المتهالكة أو تنشيط دماغه وتحفيزه على التجاوب وتنشيط ذاكرته الحالية؟
والسؤال الثاني: أننا قد سمعنا عن التجارب التي تجرى على بعض الحالات المرضية لعلاجها بالخلايا الجذعية، ونجح الكثير منها مثل علاج انقطاع الحبل الشوكي في مراكز طبية مختصة في الأردن مثلا .. فهل هناك أمل برأيك الشخصي كطبيب وعالم وباحث بأن تنجح زراعة الخلايا الجذعية عنده في تعويض ما تضرر من خلايا دماغية مع علمنا بأن الخلايا الدماغية لا تتكاثر ولا تتجدد عادة؟
نحن مستعدون لأن تنفذ عليه تجربة هذه الخلايا من قبل مختصين إذا ضمنوا لنا عدم وجود آثار جانبية أو انتكاسات.
وجزاكم الله عنا وعن الأمة خير الجزاء.