أخذت الكثير من الدواء للبلهارسيا ولم تذهب، فما هي كيفية العلاج الصحيح؟ لأنها سببت لي تضخماً في الطحال، أخذت أربع حبات للبلهارسيا أكثر من مرة، وزني 70 كيلو، وعند تحليل الدم مرة تظهر ومرة لا تظهر، خصوصاً بعد الدواء، وبعد فترة تفاجأت ببصمة على الكبد وتضخم في الطحال بسبب البلهارسيا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الآنسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن العلاج بدواء (Prazequantil) للبلهارسيا يعطي نتائج إيجابية بالتخلص من الطفيليات بنسبة نجاح من 60-98%، أي: أن هناك بعض المرضى من لا يتم التخلص من طفيلي البلهارسيا تماماً مرة واحدة.

ومن ناحية أخرى فإن نجاح العلاج يعني توقف المرض، فكما تعلمين فإن البيوض التي تكون في الكبد وفي الرئة تؤدي إلى تليفات، وهذه التليفات تتوقف عند الحد الذي وصلت إليه، أي: أن العلاج يمنع من تطور المرض، لذا فإن كان العلاج مبكراً، وخاصة في سن مبكرة بعد الإصابة، فإن الوضع يكون جيداً بمنع حصول التليف.

أما إن كان العلاج متأخراً وكان هناك ضخامة في الطحال، فمعنى ذلك أن الوضع قد وصل إلى مرحلة متأخرة، وأن التليف في الكبد كان في مرحلة متأخرة.

ومن ناحية أخرى فإن تحليل البراز بعد العلاج قد يبقى إيجابياً، أي أن البيوض الميتة قد تستمر في الخروج في البراز لمدة سنة بعد العلاج، إلا أنه يمكن للمختبر وبطريقة خاصة أن يتعرف على هذه البيوض إن كانت ميتة أو حية.

وبالنسبة لتحاليل الدم، فمن المهم معرفة نوع تحليل الدم؛ لأن هناك بعض التحاليل التي يبقى فيها التحليل إيجابياً حتى بعد العلاج، بينما تحاليل أخرى قد تظهر أن نسبة التحليل قد خفت عن السابق، مما يشير إلى أن العلاج فعال.

والله الموفق.