بسم الله الرحمن الرحيم

مشكلتي هي أن والدتي تعاني من الشك الدائم، فهي تشك بكل من حولها، ولا ثتق في أحد أبداً، حتى إنها أصبحت تشك بوالدي وتتهمه بخيانتها، مع أنها تعرف جيداً أنه لا يمكنه فعل ذلك.

أيضاً: تعاني من القلق والتوتر والتردد وفقدان الشهية، واضطراب النوم، وتوهم سماع موسيقى وما شابه.

عرضت هذه الأعراض على طبيب نفسي لكنها رفضت الذهاب إليه مطلقاً.

أنا عاجزة تماماً عن إقناعها، وأرى حالتها تسوء يوماً بعد يوم، فكيف أتصرف معها، أشيروا علي، جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت/ الفاضلة فاطمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على سؤالك، ونحيطك علماً بأنه من المرجح جداً أن والدتك تعاني من نوع من الغيرة المرضية من النوع الظناني ( الباروني)، وهو غالباً يكون نتيجة لاضطراب في كيمياء الدماغ يشمل مادة تعرف باسم ( الدوبامين).

وهنالك عدة طرق للعلاج، أولها محاولة إقناع والدتك عن طريق شخص يؤثر فيها لمقابلة الطبيب النفسي، وربما يكون ليس من الضروري إخبارها في بادئ الأمر بأنها ذاهبة إلى طبيب نفسي، ومن المعروف أن كثرة مناقشة المريض حول أفكاره الظنانية يزيد ويثبت من هذه الأفكار، وعليه أرجو تجنب ذلك.

وإذا فشلتم في الوصول للطبيب النفسي فيمكن إحضار أدوية مضادة للذهان، ومنها عقار يعرف باسم (رزبريدون) يعطى 2 مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم يمكن أن ترفع لـ 4 ملمجرام ليلاً، وتستمر عليه لمدة ستة أشهر، هذا العقار فعال جداً وسليم ولكنه مكلف نسبياً من الناحية المالية.

والعقار الثاني وهو أقل ثمنا يعرف باسم ( إستلزين) وجرعته 5 ملمجرام في الصباح والمساء، ويمكن أن ترفع لـ 3 مرات في اليوم لمدة ستة شهور أيضاً، ولكن لابد من أخذ عقار آخر معه يمنع حدوث الآثار الجانبية، ومن هذه المجموعة نقترح الدواء المعروف باسم ( أرتين ) 5 مليجرام صباحاً ومساء.

وبالله التوفيق.