ماذا أقول وجرحكم أبكاني والنوم في زمن الغثاء جفاني والنفس تشكو والهموم لواعج والحرص والأمل الخدوع سباني نزفت على أرض الإباء مواجعي وتناثرت أشلاؤها تنعاني كم صرخة دوّت تدك خنوعنا طرقت مسامعنا بلا استئذان نقشت على باب الهوان هواننا خرقت جدار الصمت بالبرهان طافت مكبرة تجوب فضاءنا ما أرهبتها آلة الطغيان كم حرة ذاقت فداحة صمتنا كم زفرة ثارت كما البركان كم من يتيم في العراء تقاطرت من مقلتيه مرارة الحرمان ضج الفضاء فضجّ كل موحد قلبي تسارع نبضه وبياني القلب أملى والسواعد سطرت فوق التراب شجاعة الشجعان فتيان غزة قدموا أرواحهم ساروا بعزم ثابت وجنان ساروا على نهج الكرام أعزة ما غرّهم سحر النعيم الفاني ريان أقدم والكتائب أقسمت والشعب قاوم صولة الطوفان الله أكبر في اللقاء وقودهم وقذائف القسام في الميدان ثبتوا على الحق المبين أعزة متوثبين سلاحهم عينان في الليل خاشعة تناجي ربها وعلى سفوح المجد كالعقبان فإن استباح الغرّ قهرا أرضنا لن يستبيح حرارة الإيمان الله أكبر والجهاد سبيلنا هيا هلموا معشر الإخوان روحي على كف الإباء حملتها وعزيمتي في المجد يقتسمان ما غرني طيب الحياة وروحها قد بعته نفسي وقد أعطاني يا جنة الخلد العظم تزيني ستزفني متلهفا أكفاني