بأيدي رجال لم يشيموا سيوفهم ولم تكثر القتلى بها حين سلت
أي شاموا سيوفهم وقد كثرت القتلى . وخر أيضا : مات ، وذلك لأن الرجل إذا مات خر . وقوله : بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أخر إلا قائما ; معناه أن لا أموت لأنه إذا مات فقد خر وسقط ، وقوله إلا قائما أي ثابتا على الإسلام ، وسئل عن قوله : أن لا أخر إلا قائما ، فقال : إني لا أقع في شيء من تجارتي وأموري إلا قمت بها منتصبا لها . إبراهيم الحربي الأزهري : وروي عن أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أبايعك أن لا أخر إلا قائما ، قال حكيم بن حزام الفراء : معناه أن لا أغبن ولا أغبن ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لست تغبن في دين الله ولا في شيء من قبلنا ولا بيع ; قال : وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ( ) أي لسنا ندعوك ولا نبايعك إلا قائما أي على الحق ; ومعنى الحديث : لا أموت إلا متمسكا بالإسلام ، وقيل : معناه لا أقع في شيء من تجارتي وأموري إلا قمت منتصبا له ; وقيل : معناه لا أغبن ولا أغبن ; وخر الميت يخر خريرا ، فهو خار . وقوله تعالى : أما من قبلنا فلست تخر إلا قائما وخروا له سجدا ; قال ثعلب : قال الأخفش : خر صار في حال سجوده ; قال : ونحن نقول ، يعني الكوفيين ، بضربين بمعنى سجد وبمعنى مر من القوم الخرارة الذين هم المارة . وقوله تعالى : فلما خر تبينت الجن ; ويجوز أن تكون خر هنا بمعنى وقع ويجوز أن تكون بمعنى مات . وخر إذا أجري . ورجل خار : عاثر بعد استقامة ; وفي التهذيب : وهو الذي عسا بعد استقامة . والخريان : الجبان ، فعليان منه ، عن أبي علي . والخرير : المكان المطمئن بين الربوتين ينقاد ، والجمع أخرة ; قال لبيد :
بأخرة الثلبوت يربأ فوقها قفر المراقب خوفها آرامها
فأما العامة فتقول أحزة ، بالحاء المهملة والزاي ، وهو مذكور في موضعه ، وإنما هو بالخاء . والخر : أصل الأذن في بعض اللغات . والخر أيضا : حبة مدورة صفيراء فيها عليقمة يسيرة ; قال أبو حنيفة : هي فارسية . وتخرخر بطنه إذا اضطرب مع العظم ، وقيل : هو اضطرابه من الهزال ; وأنشد قول الجعدي :
فأصبح صفرا بطنه قد تخرخرا
وضرب يده بالسيف فأخرها أي أسقطها ; عن يعقوب . والخر من الرحى : اللهوة ، وهو الموضع الذي تلقي فيه الحنطة بيدك كالخري ; قال الراجز :وخذ بقعسريها وأله في خريها
تطعمك من نفيها
والنفي ، بالفاء : الطحين ، وعنى بالقعسري الخشبة التي تدار بها الرحى .