عفل : قال في قول العرب : رمتني بدائها وانسلت ، قال : كان سبب ذلك أن المفضل بن سلمة سعد بن زيد مناة كان تزوج رهم بنت الخزرج بن تيم الله ، وكانت من أجمل النساء ، فولدت له مالك بن سعد ، وكان ضرائرها إذا ساببنها يقلن لها : يا عفلاء ! فقالت لها أمها : إذا ساببنك فابدئيهن بعفال ، سبيت ، فأرسلتها مثلا ، فسابتها بعد ذلك امرأة من ضرائرها ، فقالت لها رهم : يا عفلاء ! فقالت ضرتها : رمتني بدائها وانسلت : قال : وبنو مالك بن سعد رهط العجاج كان يقال لهم العفيلى . : العفلة بظارة المرأة ، وحكى ابن الأعرابي الأزهري عن قال : العفل نبات لحم ينبت في قبل المرأة وهو القرن ، وأنشد : ابن الأعرابي
ما في الدوائر من رجلي من عقل عند الرهان وما أكوى من العفل
قال : القرن بالناقة مثل العفل بالمرأة ، فيؤخذ الرضف فيحمى ثم يكوى به ذلك القرن ، قال : والعفل شيء مدور يخرج بالفرج ، قال : والعفل لا يكون في الأبكار ولا يصيب المرأة إلا بعدما تلد ; وقال أبو عمرو الشيباني : العفل في الرجال غلظ يحدث في الدبر وفي النساء غلظ في الرحم ، قال : وكذلك هو في الدواب ، قال ابن دريد الليث : عفلت المرأة عفلا ، فهي عفلاء ، وعفلت الناقة ، والعفلة الاسم . والعفل والعفلة ، بالتحريك فيهما : شيء يخرج في قبل النساء وحياء الناقة شبه الأدرة التي للرجال في الخصية ، وربما كان في الناس تحت الصفن ; عفلت عفلا ، فهي عفلاء ; ومنه حديث : ابن عباس أربع لا يجزن في البيع ولا النكاح : المجنونة والمجذومة والبرصاء [ ص: 210 ] والعفلاء ، قال : والتعفيل إصلاح ذلك . وفي حديث مكحول في امرأة بها عفل . والعفل : كثرة شحم ما بين رجلي التيس والثور ، ولا يكاد يستعمل إلا في الخصي منهما ولا يستعمل في الأنثى . والعفل : الخط الذي بين الذكر والدبر . والعفل ، بإسكان الفاء : شحم خصيي الكبش وما حوله ; قال بشر يهجو رجلا :جزيز القفا شبعان يربض حجرة حديث الخصاء وارم العفل معبر