النوع الثاني : ، وفيها ثلث الدية ، وهي الجراحة الواصلة إلى الجوف الأعظم من البطن أو الصدر ، أو ثغرة النحر ، أو الجنبين ، أو الخاصرة ، أو الورك ، أو العجان إلى الشرج وقد سبق أن العجان ما بين الفقحة والخصية . الجائفة
وكذا الجراحة النافذة إلى الحلق من القفا ، أو الجانب المقبل من الرقبة ، والنافذة من العانة إلى المثانة ، وفي النافذة من الذكر إلى ممر البول وجهان ، أصحهما : ليست بجائفة .
ولو ؛ فليست بجائفة على الأظهر ، [ ص: 266 ] ويقال : الأصح ، لأنهما ليسا من الأجواف الباطنة ؛ ولهذا لا ينظر بالواصل إليهما ؛ ولأنه لا يعظم فيهما الخطر بخلاف ما يصل إلى جوف الرأس والبطن . نفذت إلى داخل الفم بهشم الخد أو اللحي ، أو بخرق الشفة ، أو الشدق ، أو إلى داخل الأنف بهشم القصبة ، أو بخرق المارن
فعلى هذا يجب في صورة الهشم أرش هاشمة أو منقلة ، وتجب معه حكومة للنفوذ إلى الفم والأنف ؛ لأنها جناية أخرى ، ولو وجهان ، أصحهما : الثاني . نفذت الجراحة من الجفن إلى بيضة العين ، فهل هي جائفة أم لا تجب إلا حكومة ؟
ولو ، لزمه أرش الجائفة وحكومة لجراحة الكتف والفخذ ، لأنها في غير محل الجائفة بخلاف ما لو وضع السكين على الكتف أو الفخذ وجرها حتى بلغ البطن ، فأجاف ؛ فإنه يجب أرش الجائفة بلا حكومة ، لأن جميعه محل الجائفة . وضعها على صدره ، وجرها حتى أجاف في البطن أو في ثغرة النحر
فرع
لا فرق بين أن يجيف بحديدة أو خشبة محددة ، ولا بين أن تكون الجائفة واسعة أو ضيقة ، حتى لو فهي جائفة ، وقيل : إنما تكون جائفة إذا قال أهل الخبرة : إنه يخاف منه الهلاك ، وليس بشيء . غرز فيه إبرة فوصلت إلى الجوف