الثامنة : nindex.php?page=treesubj&link=23629_9241قطع ذمي يد مسلم ، فاقتص منه ، أو يد ذمي ، فاقتص منه ، ثم أسلم المقطوع ، ثم مات بالسراية ، فللولي القصاص في النفس ، فإن عفا على مال ، فهل له نصف الدية ، أم خمسة أسداس دية مسلم ؟ وجهان .

أصحهما : الثاني ، لأنه يستحق دية مسلم سقط منها ما استوفاه وهو يد ذمي بسدس دية مسلم ، ولو قطع ذمي يد مسلم ، فاقتص منه ، ومات المسلم بالسراية ، فعفا الولي ، فعلى الوجه الأول لا شيء له ، وعلى الأصح له ثلثا دية المسلم ، لأنه استوفى ما يقابل ثلث دية المسلم .

ولو nindex.php?page=treesubj&link=9241_23629قطعت امرأة يد رجل ، فاقتص منها ، ثم مات الرجل بالسراية ، وعفا الولي فعلى الوجه الأول ، له نصف الدية ، وعلى الأصح ، ثلاثة أرباعها ، ولو قطعت المرأة يدي رجل ، فاقتص منها ، ثم مات المجني عليه بالسراية ، وعفا الولي ، فلا شيء له على الوجه الأول ، وعلى الأصح ، له نصف الدية ، [ ص: 248 ] ولو nindex.php?page=treesubj&link=9241_23629قطع يد حر ، فاقتص منه ، ثم عتق العبد ، ومات المجني عليه بالسراية ، ففي وجه يسقط نصف الدية ، وعلى السيد أقل الأمرين من نصف دية الحر وكمال قيمة العبد ، لأنه صار مختارا للفداء ، وفي وجه يسقط من دية الحر بقدر نصف قيمة العبد ، وعلى السيد الأقل من باقي الدية ، وكمال قيمة العبد .

الثَّامِنَةُ : nindex.php?page=treesubj&link=23629_9241قَطَعَ ذِمِّيٌّ يَدَ مُسْلِمٍ ، فَاقْتُصَّ مِنْهُ ، أَوْ يَدَ ذِمِّيٍّ ، فَاقْتُصَّ مِنْهُ ، ثُمَّ أَسْلَمَ الْمَقْطُوعُ ، ثُمَّ مَاتَ بِالسِّرَايَةِ ، فَلِلْوَلِيِّ الْقِصَاصُ فِي النَّفْسِ ، فَإِنْ عَفَا عَلَى مَالٍ ، فَهَلْ لَهُ نِصْفُ الدِّيَةِ ، أَمْ خَمْسَةُ أَسْدَاسِ دِيَةِ مُسْلِمٍ ؟ وَجْهَانِ .

أَصَحُّهُمَا : الثَّانِي ، لِأَنَّهُ يَسْتَحِقُّ دِيَةَ مُسْلِمٍ سَقَطَ مِنْهَا مَا اسْتَوْفَاهُ وَهُوَ يَدُ ذِمِّيٍّ بِسُدُسِ دِيَةِ مُسْلِمٍ ، وَلَوْ قَطَعَ ذِمِّيٌّ يَدَ مُسْلِمٍ ، فَاقْتُصَّ مِنْهُ ، وَمَاتَ الْمُسْلِمُ بِالسِّرَايَةِ ، فَعَفَا الْوَلِيُّ ، فَعَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ لَا شَيْءَ لَهُ ، وَعَلَى الْأَصَحِّ لَهُ ثُلُثَا دِيَةِ الْمُسْلِمِ ، لِأَنَّهُ اسْتَوْفَى مَا يُقَابِلُ ثُلُثَ دِيَةِ الْمُسْلِمِ .

وَلَوْ nindex.php?page=treesubj&link=9241_23629قَطَعَتِ امْرَأَةٌ يَدَ رَجُلٍ ، فَاقْتُصَّ مِنْهَا ، ثُمَّ مَاتَ الرَّجُلُ بِالسِّرَايَةِ ، وَعَفَا الْوَلِيُّ فَعَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ ، لَهُ نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَعَلَى الْأَصَحِّ ، ثَلَاثَةُ أَرْبَاعِهَا ، وَلَوْ قَطَعَتِ الْمَرْأَةُ يَدَيْ رَجُلٍ ، فَاقْتُصَّ مِنْهَا ، ثُمَّ مَاتَ الْمَجْنِيُّ عَلَيْهِ بِالسِّرَايَةِ ، وَعَفَا الْوَلِيُّ ، فَلَا شَيْءَ لَهُ عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ ، وَعَلَى الْأَصَحِّ ، لَهُ نِصْفُ الدِّيَةِ ، [ ص: 248 ] وَلَوْ nindex.php?page=treesubj&link=9241_23629قَطَعَ يَدَ حُرٍّ ، فَاقْتُصَّ مِنْهُ ، ثُمَّ عَتَقَ الْعَبْدُ ، وَمَاتَ الْمَجْنِيُّ عَلَيْهِ بِالسِّرَايَةِ ، فَفِي وَجْهٍ يَسْقُطُ نِصْفُ الدِّيَةِ ، وَعَلَى السَّيِّدِ أَقَلُّ الْأَمْرَيْنِ مِنْ نِصْفِ دِيَةِ الْحُرِّ وَكَمَالِ قِيمَةِ الْعَبْدِ ، لِأَنَّهُ صَارَ مُخْتَارًا لِلْفِدَاءِ ، وَفِي وَجْهٍ يَسْقُطُ مِنْ دِيَةِ الْحُرِّ بِقَدْرِ نِصْفِ قِيمَةِ الْعَبْدِ ، وَعَلَى السَّيِّدِ الْأَقَلُّ مِنْ بَاقِي الدِّيَةِ ، وَكَمَالُ قِيمَةِ الْعَبْدِ .