باب ما يكون يمينا وما لا يكون يمينا [ ص: 54 ] قال : ( التي يحلف بها عرفا كعزة الله وجلاله وكبريائه ) لأن الحلف بها متعارف ، ومعنى اليمين وهو القوة حاصل ; لأنه يعتقد تعظيم الله وصفاته فصلح ذكره حاملا ومانعا . واليمين بالله تعالى أو باسم آخر من أسماء الله تعالى كالرحمن والرحيم أو بصفة من صفاته
قال : ( إلا قوله وعلم الله فإنه لا يكون يمينا ) لأنه غير متعارف ، ولأنه يذكر ويراد به المعلوم ، يقال : اللهم اغفر علمك فينا ، أي معلوماتك .
( ولو قال : وغضب الله وسخطه لم يكن حالفا ) وكذا ورحمة الله ، لأن الحلف بها غير متعارف ، ولأن الرحمة قد يراد بها أثرها وهو المطر أو الجنة والغضب والسخط يراد بهما العقوبة .
( ومن لم يكن حالفا كالنبي حلف بغير الله والكعبة ) لقوله عليه الصلاة والسلام : { }( وكذا إذا من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليذر ) لأنه غير متعارف قال رضي الله عنه : معناه أن يقول : والنبي والقرآن . حلف بالقرآن
أما لو قال : أنا بريء منهما يكون يمينا لأن التبري منهما كفر .