15817 وعن : ، أنه زار عبد الرحمن بن غنم أبا الدرداء بحمص ، فمكث عنده ليالي ، فأمر بحماره فأوكف له ، فقال : لا أراني إلا متبعك ، فأمر بحماره فأسرج ، فسارا على حماريهما فلقيا رجلا شهد [ ص: 330 ] الجمعة بالأمس عند أبو الدرداء معاوية بالجابية ، فعرفهما الرجل ولم يعرفاه ، فأخبرهما خبر الناس .
ثم إن الرجل قال : وخبر آخر كرهت أن أخبركماه أراكما تكرهانه ، فقال : فلعل أبو الدرداء أبا ذر نفي ! قال : نعم والله ، فاسترجع وصاحبه قريبا من عشر مرات . ثم قال أبو الدرداء : ارتقبهم واصطبر كما قيل لأصحاب الناقة ، اللهم إن كذبوا أبو الدرداء أبا ذر فإني لا أكذبه ، اللهم إن اتهموه فإني لا أتهمه ، اللهم وإن استغشوه فإني لا أستغشه ; فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدا ، ويسر إليه حين لا يسر لأحد ، أما والذي نفس بيده لو أن أبي الدرداء أبا ذر قطع يميني ما أبغضته بعد الذي سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " أبي ذر ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء ، من ذي لهجة أصدق من " . رواه أحمد ، بنحوه وزاد : وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " والطبراني المسيح عيسى ابن مريم إلى بره وصدقه وجده فلينظر إلى أبي ذر " . من أحب أن ينظر إلى باختصار ، ورجال أحمد وثقوا وفي بعضهم خلاف . والبزار