[ ص: 375 ] 5799 حدثنا قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي أحمد بن مصرف بن عمرو اليامي قال : حدثنا أحمد بن القاسم النخعي قال : حدثنا سليم ، مولى ، عن الشعبي ، عن الشعبي ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : أبي هريرة ، فلحقهم فقال : أين تريدون في هذه الساعة ؟ ، قالوا : نريد دعوني أبلغهم ما أوحي إلي في أمرهم اليمن . قال : فما سيركم بهذه الساعة ؟ فإن لله في السماء سلطانا عظيما يوجهه إلى الأرض ، فلا تسيروا ، ولا خطوة إلا ما يجد الرجل في بطنه ، ومثانته من البول الذي لا يجد منه بدا ، ثم ولا خطوة ، وأما أنت يا سائق القوم ، فعليك ببعض كلام العرب من رجزها ، وإذا كنت راكبا فاقرأ ، وعليكم بالدلجة ، فإن لله عز وجل ملائكة موكلين ، يطوون الأرض للمسافر كما تطوى القراطيس ، وبعد الصبح يحمد القوم السرى ، ولا يصحبنكم شاعر ، ولا كاهن ، ولا يصحبنكم ضالة ، ولا تردوا سائلا إن أردتم الربح ، والسلامة ، وحسن الصحابة ، فعجب لي ، كيف أنام حين تنام [ ص: 376 ] العيون كلها ، فإن الله عز وجل ، ورسوله ينهاكم من المسير في هذه الساعة كان النبي صلى الله عليه وسلم ، قاعدا بعد المغرب ، ومعه أصحابه ، إذ مرت به رفقة يسيرون ، سائقهم يقرأ ، وقائدهم يحدو ، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يهرول بغير رداء ، فقالوا : يا رسول الله نكفيك ، فقال :
لم يرو هذا الحديث عن سليم مولى إلا الشعبي أحمد بن القاسم النخعي ، تفرد به أحمد بن مصرف بن عمرو .