3165 حدثنا بكر قال : حدثنا عمرو بن هاشم البيروتي قال : حدثنا سليمان بن أبي كريمة ، عن ، عن هشام بن حسان الحسن ، عن أمه ، عن زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : أم سلمة قال : " حور بيض ، عين ضخام ، شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر " قلت : يا رسول الله ، [ ص: 110 ] أخبرني عن قول الله عز وجل : حور عين كأنهن الياقوت والمرجان قال : " صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي " قلت : يا رسول الله ، فأخبرني عن قول الله عز وجل : فيهن خيرات حسان قال : " خيرات الأخلاق ، حسان الوجوه " قلت : يا رسول الله ، فأخبرني عن قوله : كأنهن بيض مكنون قال : " رقتهن كرقة الجلد التي في داخل البيضة مما يلي القشر وهو الغرقيء " قلت : يا رسول الله ، فأخبرني عن قوله : عربا أترابا قال : " هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا ، خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى " قال : عربا : " معشقات محببات " أترابا : " على ميلاد واحد " قلت : يا رسول الله ، أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : " بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة " . قلت : يا رسول الله وبم ذاك ؟ قال : " بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله عز وجل ، ألبس الله عز وجل وجوههن النور وأجسادهن الحرير ، بيض الألوان ، خضر الثياب ، صفر الحلي مجامرهن الدر ، وأمشاطهن الذهب ، يقلن : ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ، ألا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ، ألا ونحن المقيمات فلا [ ص: 111 ] نظعن أبدا ، ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا ، طوبى لمن كنا له وكان لنا " قلت : أخبرني عن قوله : ؟ فقال : " يا المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة ، ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها ، من يكون زوجها منهم ، إنها تخير ، فتختار أحسنهم خلقا ، فتقول : أي رب ، إن هذا كان أحسنهم معي خلقا في دار الدنيا فزوجنيه ، يا أم سلمة أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة " قلت : يا رسول الله ،
لم يرو هذا الحديث عن إلا هشام بن حسان سليمان بن أبي كريمة ، تفرد به عمرو بن هاشم .