2400 حدثنا أبو مسلم قال : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي قال : حدثنا عاصم بن سويد بن يزيد بن جارية الأنصاري أحد بني عمرو بن عوف ، إمام مسجد قباء قال : حدثني محمد بن موسى بن الحارث ، عن أبيه ، عن قال : جابر بن عبد الله السلمي دار بني عمرو بن عوف يوم الأربعاء ، فرأى حصنة في الأموال والأراضي ، ولم يكن رآه قبل ذلك ، فقال لهم : " معشر الأنصار " فقالوا : لبيك يا رسول الله ، بآبائنا وأمهاتنا أنت . قال : " لو أنكم إذا هبطتم لعيدكم ، يعني الجمعة ، مكثتم حتى تسمعوا مني قولي " قالوا : نعم ، أي رسول الله ، بآبائنا وأمهاتنا أنت ، فلما كانت الجمعة حضروا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة ، ثم انصرف فتنفل ركعتين عند مقامه ، وكان قبل ذلك إذا صلى الجمعة انصرف إلى بيته فصلاهما في بيته ، حتى كان يومئذ فتنفلهما في [ ص: 194 ] المسجد ، فلما انصرف استقبلهم بوجهه ، فتبعثت الأنصار من المسجد ، حتى أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " معشر الأنصار " فقالوا : لبيك ، أي رسول الله ، بآبائنا وأمهاتنا أنت . قال : " كنتم في الجاهلية إذ لا تعبدون الله ، تحملون الكل في أموالكم ، وتفعلون المعروف ، وتصلون ، حتى إذا من الله عليكم بالإسلام وأتى محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا أنتم تحصنون ، " فانصرف القوم ، فما بقي أحد إلا هدم في ماله ثلمتين أو ثلاثا ، يعني هدم في حيطان بساتينهم ، ليدخل الفقراء فيأكلوا من التمر فيما يأكل ابن آدم أجر ، وفيما يأكل الطير أجر ، وفيما يأكل السبع أجر . أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لا يروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به الحجبي .