الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
653 - وعن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، nindex.php?page=hadith&LINKID=10356887أن رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=22705أمر بلالا أن يجعل أصبعيه في أذنيه قال : ( إنه أرفع لصوتك ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه
653 - ( وعن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد ) : أي : سعد القرظي ، وكان مؤذن قباء في عهده عليه السلام ، وخليفة بلال في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عهده ( مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : بالجر بدل من سعد ، ويجوز رفعه ونصبه ( قال ) : أي : عبد الرحمن ( حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ) : أي : جد أبي ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا ، أن يجعل أصبعيه ) : أي : أنملتي مسبحتيه ، والأصبع مثلث الهمزة والباء ( في أذنيه ) : أي : في صماخيهما ( وقال : " إنه " ) : أي : جعلهما في الأذنين ( أرفع لصوتك ) : أي : من حالة عدم جعلهما فيهما . قال الطيبي : ولعل الحكمة أنه nindex.php?page=treesubj&link=22705إذا سد صماخيه لا يسمع إلا الصوت الرفيع ، فيتحرى في استقصائه كالأطروش ، قيل : وبه يستدل الأصم على كونه أذانا ، فيكون أبلغ في الإعلام . قال ابن حجر : ولا يسن ذلك في الإقامة ; لأنه لا يحتاج فيها إلى أبلغية الإعلام لحضور السامعين ، ويؤخذ منه ومن قوله عليه السلام : إنه أرفع لصوتك أن المؤذن لو كان يؤذن لنفسه وأراد إسماعها فقط لم يسن له جعلهما في أذنيه اهـ . وهو محتمل اهـ . وأقرب الاحتمالين أنه يسن له لأن الرفع مطلوب منه ، كما يدل عليه إطلاق حديث : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10356888لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ) . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ) : وروى أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وصححه أن بلالا فعل ذلك بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم .