وَمَنْ كَانَ فِي إِخْوَانِهِ غَيْرَ عَادِلٍ فَمَا أَحَدٌ فِي الْعَدْلِ مِنْهُ بِطَامِعِ
أَتَى فِي الْمُوَطَّأِ وَالصَّحِيحَيْنِ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِظِلِّهِ
أَشَارَ لَهُمْ نَظْمًا إِمَامُ زَمَانِهِ أَبُو شَامَةَ إِذْ قَالَ فِي بَيْتِ وَصْلِهِ
مُحِبٌّ عَفِيفٌ نَاشِىءٌ مُتَصَدِّقٌ وَبَاكٍ مُصَلٍّ وَالْإِمَامُ بِعَدْلِهِ
وَزَادَ عَلَيْهِ الْعَسْقَلَانِيُّ بَعْدَهُ ثَلَاثًا مِنَ السَّبْعَاتِ نَظْمًا بِقَوْلِهِ
وَزِدْ سَبْعَةً إِظْلَالُ غَازٍ وَعَوْنُهُ وَإِنْظَارُ ذِي عُسْرٍ وَتَخْفِيفُ حَمْلِهِ
وَحَامِي غُزَاةٍ حِينَ وَلَّوْا وَعَوْنُ ذِي غَرَامَةِ حَقٍّ مَعَ مُكَاتَبِ أَهْلِهِ
وَزِدْ مَعَ ضَعْفٍ سَبْعَتَيْنِ إِعَانَةً لَا خَرْقَ مَعَ أَخْذِ الْحَقِّ وَبَذْلِهِ
وَكُرْهُ وُضُوءٍ ثُمَّ مَشْيٌ لِمَسْجِدٍ وَتَحْسِينُ خُلْقٍ ثُمَّ مُطْعِمُ فَضْلِهِ
وَكَافِلُ ذِي يُتْمٍ وَأَرْمَلَةٍ وَهَتْ وَتَاجِرُ صِدْقٍ فِي الْمَقَالِ وَفِعْلِهِ
وَحُزْنٌ وَتَصْبِيرٌ وَنُصْحٌ وَرَأْفَةٌ تُرَبَّعُ بِهَا السَّبْعَاتُ مِنْ فَيْضِ فَضْلِهِ
وَقَدْ زَادَهَا سِتًّا بِضَعْفٍ وَلَمْ تَقَعْ مُنَظَّمَةً مِنْهُ فَخُذْ نَظْمَ جُمَلِهِ
فَحُبُّ عَلِىٍّ ثُمَّ تَرْكُ الرِّشْوَةِ زِنًا وَرِبًا حُكْمٌ لِغَيْرٍ كَمِثْلِهِ
وَمِنْ أَوَّلِ الْأَنْعَامِ آيٍ ثَلَاثَةٍ عَقِيبَ صَلَاةِ الصُّبْحِ غَايَةُ نَفْلِهِ
وَأَوْصَلَهَا الشَّيْخُ السَّخَاوِيُّ أَرْبَعًا وَتِسْعِينَ مَعَ ضَعْفٍ لِإِسْنَادِ جُلِّهِ
مُرَاقِبُ شَمْسٍ لِلْمَوَاقِيتِ سَاكِتٌ بِحِلْمٍ وَعَنْ عِلْمٍ يَقُولُ وَعَقْلِهِ
وَمَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ حَالَةَ صِغَرِهِ وَفِي كِبَرٍ يَتْلُو وَحَامِلُ كُلِّهِ
مَرِيضٌ وَتَشْيِيعٌ لِمَيْتٍ عِيَادَةٌ شَهِيدٌ وَمَنْ فِي أُحُدٍ فَازَ بِقَتْلِهِ
وَعَلِمَ بِأَنَّ اللَّهَ مَعَهُ وَتَاجِرٌ أَمِينٌ بِلَا مَدْحٍ وَذَمٍّ لِرَحْلِهِ
وَمَنْ لَمْ يَمُدَّ الْيَدَ نَحْوَ مُحَرَّمٍ عَلَيْهِ وَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى غَيْرِ حِلِّهِ
مُحْسِنٌ طَعِمٌ لِلْفَقِيرِ مُصَدِّقٌ عَلَى مُعْسِرٍ تَرَكَ الْغَرِيمَ لِعُسْرِهِ
وَكَافِلَةٌ أَيْتَامَهَا بَعْدَ زَوْجِهَا وَمُشْبِعُ جُوعٍ ثُمَّ وَاصِلُ أَهْلِهِ
مُحِبُّ الْأَنَاسِيِّ لِلْجَلَالِ مُؤَذِّنٌ وَمَنْ لَمْ يَخَفْ فِي اللَّهِ لَوْمًا لِعَدْلِهِ
كَذَا رَحِمٌ ثُمَّ الْأَمَانَةُ بَعْدَهَا خِيَارُ ذَوِي التَّوْحِيدِ طَيِّبُ فِعْلِهِ
مُفَرِّجُ كُرَبٍ ثُمَّ مُحْيٍ لِسُنَّةٍ مُصَلٍّ عَلَى الْهَادِي كَثِيرًا بِأَجْلِهِ
قِرَانٌ وَأَهْلُ الْجُوعِ خَوْفًا وَصَائِمٌ ثَلَاثَةَ عَشَرَ مِنْ رَجَبِ حَوْلِهِ
وَمَنْ يَقْرَأِ الْإِخْلَاصَ مِنْ بَعْدِ مَغْرِبٍ ثَلَاثِينَ فِي ثِنْتَيْنِ مِنْ بَعْدِ نَفْلِهِ
وَأَطْفَالُ ذِي الْإِيمَانِ نَجْلِ نَبِيِّنَا وَغَيْرُ حَسُودٍ لَا يَعُقُّ لِأَصْلِهِ
وَطَاهِرُ قَلْبٍ لَيْسَ يَمْشِي نَمِيمَةً بَرِيءٌ وَمَكْلُوفٌ بِحُبٍّ لِرَبِّهِ
مُنِيبٌ وَمَذْكُورٌ بِذِكْرِ إِلَهِهِ لِحُرْمَتِهِ غَضْبَانُ دَاعٍ لِسُبْلِهِ
وَأَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ وَنَهْيٌ لِمُنْكَرٍ وَذِكْرٌ بِقَلْبٍ مَعَ لِسَانٍ لِنُبْلِهِ
وَمُسْتَغْفِرُ الْأَسْحَارِ عَمَّارُ مَسْجِدٍ كَذَلِكَ سَوَّامٌ مُعَلِّمُ طِفْلِهِ
وَمَنْ يَذْكُرُ الرَّحْمَنَ مَعَ ذِكْرِهِمْ لَهُ كَذَا أَنْبِيَاءُ اللَّهِ مَعَ أَهْلِ صَفْوِهِ
خَلِيلُ إِلَهِ الْعَرْشِ فَاطِمَةٌ كَذَا عَلِيٌّ وَنَجْلَاهُ وَخَاتَمُ رُسْلِهِ
عَلَيْهِ صَلَاةٌ مَعَ سَلَامٍ بِهِ نَرَى بِحُرْمَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامِ بِظِلِّهِ
ومن كان في إخوانه غير عادل فما أحد في العدل منه بطامع
أتى في الموطأ والصحيحين سبعة يظلهم الله الكريم بظله
أشار لهم نظما إمام زمانه أبو شامة إذ قال في بيت وصله
محب عفيف ناشىء متصدق وباك مصل والإمام بعدله
وزاد عليه العسقلاني بعده ثلاثا من السبعات نظما بقوله
وزد سبعة إظلال غاز وعونه وإنظار ذي عسر وتخفيف حمله
وحامي غزاة حين ولوا وعون ذي غرامة حق مع مكاتب أهله
وزد مع ضعف سبعتين إعانة لا خرق مع أخذ الحق وبذله
وكره وضوء ثم مشي لمسجد وتحسين خلق ثم مطعم فضله
وكافل ذي يتم وأرملة وهت وتاجر صدق في المقال وفعله
وحزن وتصبير ونصح ورأفة تربع بها السبعات من فيض فضله
وقد زادها ستا بضعف ولم تقع منظمة منه فخذ نظم جمله
فحب على ثم ترك الرشوة زنا وربا حكم لغير كمثله
ومن أول الأنعام آي ثلاثة عقيب صلاة الصبح غاية نفله
وأوصلها الشيخ السخاوي أربعا وتسعين مع ضعف لإسناد جله
مراقب شمس للمواقيت ساكت بحلم وعن علم يقول وعقله
ومن حفظ القرآن حالة صغره وفي كبر يتلو وحامل كله
مريض وتشييع لميت عيادة شهيد ومن في أحد فاز بقتله
وعلم بأن الله معه وتاجر أمين بلا مدح وذم لرحله
ومن لم يمد اليد نحو محرم عليه ولم ينظر إلى غير حله
محسن طعم للفقير مصدق على معسر ترك الغريم لعسره
وكافلة أيتامها بعد زوجها ومشبع جوع ثم واصل أهله
محب الأناسي للجلال مؤذن ومن لم يخف في الله لوما لعدله
كذا رحم ثم الأمانة بعدها خيار ذوي التوحيد طيب فعله
مفرج كرب ثم محي لسنة مصل على الهادي كثيرا بأجله
قران وأهل الجوع خوفا وصائم ثلاثة عشر من رجب حوله
ومن يقرأ الإخلاص من بعد مغرب ثلاثين في ثنتين من بعد نفله
وأطفال ذي الإيمان نجل نبينا وغير حسود لا يعق لأصله
وطاهر قلب ليس يمشي نميمة بريء ومكلوف بحب لربه
منيب ومذكور بذكر إلهه لحرمته غضبان داع لسبله
وأمر بمعروف ونهي لمنكر وذكر بقلب مع لسان لنبله
ومستغفر الأسحار عمار مسجد كذلك سوام معلم طفله
ومن يذكر الرحمن مع ذكرهم له كذا أنبياء الله مع أهل صفوه
خليل إله العرش فاطمة كذا علي ونجلاه وخاتم رسله
عليه صلاة مع سلام به نرى بحرمته يوم القيام بظله