3111 \ 58 - نا ، إملاء ، نا أبو محمد بن صاعد محمد بن منصور الجواز المكي ، حدثنا قدم علينا في الموسم سنة أربع وتسعين ومائة ، نا الوليد بن مسلم ، نا أبو عمرو الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، قال : أبو هريرة مكة ، قام في الناس خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " إن الله - عز وجل - حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي ، وإنما أحلت لي ساعة من النهار ، وإنها لا تحل لأحد بعدي ، فلا ينفر صيدها ، ولا يختلى شجرها ، ولا تحل سقطتها إلا لمنشد ، ، أو بأحد النظرين - الشك من ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين - : إما أن يودى ، وإما أن يقتل ، فقام العباس فقال : إلا الإذخر يا رسول الله ؛ فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إلا الإذخر ، فقام محمد بن منصور أبو شاه - رجل من أهل اليمن - فقال : اكتبوا لي يا رسول الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اكتبوا لأبي شاه ، قال الوليد : قلت : ما قوله : " اكتبوا لي يا رسول الله " ؟ قال : هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم للأوزاعي - . لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -