( 166 ) باب ذكر الدليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما خبر أن صيام داود ، وأحبه إلى الله إذ صائم يوم ، مفطر يوم يكون مؤديا لحظ نفسه وعينه وأهله أيام فطره ، ولا يكون مضيعا لحظ نفسه وعينه وأهله . أعدل الصيام وأفضله
2109 - حدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم ، أخبرنا محمد - يعني ابن بكر - وحدثنا ، حدثنا محمد بن رافع عبد الرزاق قالا : أخبرنا قال : سمعت ابن جريج عطاء ، يزعم أن أبا العباس الشاعر ، أخبره أنه سمع يقول : [ ص: 1012 ] عبد الله بن عمرو بن العاص داود " قال : وكيف كان فصم صيام داود يصوم يا رسول الله ؟ قال : " كان يصوم يوما ، ويفطر يوما ، ولا يفر إذا لاقى " قال : من لي بهذه يا نبي الله ؟ قالعطاء : فلا أدري كيف ذكر صيام الأبد ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا صام من صام الأبد " . بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - أني أسرد ، وأصلي الليل قال : وإما أرسل إليه ، وإما لقيه ، فقال : " ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر ، وتصلي الليل ؟ فلا تفعل ؛ فإن لعينيك حظا ، ولنفسك حظا ، ولأهلك حظا ، فصم وأفطر ، وصل ونم ، وصم كل عشرة أيام يوما ، ولك أجر تسعة " قال : فإني أجدني أقوى لذلك يا رسول الله قال : "
هذا حديث البرساني .
وفي حديث عبد الرزاق قال : إني أصوم ، أسرد ، وقال : فإما أرسل إلي ، وقال : إني أجدني أقوى من ذلك " .