6226 ( أخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنبأ جدي ، ثنا يحيى بن منصور القاضي أحمد بن سلمة ، ثنا الحسين بن منصور قالا : ثنا ومحمد بن رافع ، ثنا عبد الله بن نمير ، عن هشام بن عروة فاطمة بنت المنذر ، عن قالت : أسماء بنت أبي بكر عائشة - رضي الله عنها - وهي تصلي ، فقلت : ما شأن الناس يصلون ؟ فأشارت برأسها إلى السماء ، فقلت : آية ؟ فقالت : نعم ، فأطال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القيام جدا ، حتى تجلاني الغشي ، فأخذت قربة من ماء إلى جنبي ، فجعلت أصب على رأسي الماء ، فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد تجلت الشمس . فخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد ، ما من شيء توعدونه ، لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي هذا ، حتى الجنة والنار ، وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا ، أو مثل فتنة المسيح الدجال " . لا أدري أي ذلك ، قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلت على أسماء : يؤتى أحدكم فيقال له : ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو الموقن فيقول : هو محمد هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءنا بالبينات ، والهدى فأجبنا ، واتبعنا ثلاث مرات . فيقال له : قد كنا نعلم أنك كنت تؤمن به ، فنم صالحا . وأما المنافق أو المرتاب فيقول : لا أدري أي ذلك ، قالت أسماء : فيقول : لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئا فقلت . قال أبو الفضل : وهذا لفظ حديث الحسين . رواه مسلم في الصحيح ، عن ، عن أبي كريب محمد بن العلاء . وأخرجه عبد الله بن نمير من أوجه أخر ، عن البخاري هشام .
[ ص: 339 ]