الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب السنن الكبرى

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

18604 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ، ثنا شريك ، عن أبي الحسناء ، عن الحكم بن عتيبة ، عن حنش بن الحارث قال : كان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يضحي بكبش عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( وبكبش عن نفسه ، قلنا له : يا أمير المؤمنين ، تضحي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم ) قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أضحي عنه أبدا ، فأنا أضحي عنه أبدا . رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة ، عن شريك ، تفرد به شريك بن عبد الله بإسناده .

وهو إن ثبت يدل على جواز التضحية عمن خرج من دار الدنيا من المسلمين ، وأما عن الحمل فقد قال الشافعي : لا يضحى عما في البطن .

18604 ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ ، ثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي الْحَسْنَاءِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يُضَحِّي بِكَبْشٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( وَبِكَبْشٍ عَنْ نَفْسِهِ ، قُلْنَا لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، تُضَحِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَنِي أَنْ أُضَحِّيَ عَنْهُ أَبَدًا ، فَأَنَا أُضَحِّي عَنْهُ أَبَدًا . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ شَرِيكٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ .

وَهُوَ إِنْ ثَبَتَ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ التَّضْحِيَةِ عَمَّنْ خَرَجَ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَمَّا عَنِ الْحَمْلِ فَقَدْ قَالَ الشَّافِعِيُّ : لَا يُضَحَّى عَمَّا فِي الْبَطْنِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث