16593 باب ما جاء في حد الذميين ، ومن قال : إن الإمام مخير في الحكم بينهم ، وإن حكم حكم بما أنزل الله عز وجل ، ومن قال : عليه أن يحكم بينهم ، وليس له الخيار
قال رحمه الله : قال الله عز وجل لنبيه - صلى الله عليه وسلم - في أهل الكتاب : { الشافعي فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم } [ ص: 246 ] ففي هذه الآية بيان - والله أعلم - أن الله جعل لنبيه - صلى الله عليه وسلم - الخيار في الحكم بينهم أو يعرض عنهم ، وجعل عليه إن حكم أن يحكم بينهم بالقسط قال : وسمعت من أرضى من أهل العلم يقول في قول الله عز وجل : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله } : إن حكمت ؛ لا عزما أن تحكم .
( أخبرنا ) أبو نصر بن قتادة ، أنبأ ، ثنا أبو منصور العباس بن الفضل ، ثنا أحمد بن نجدة ، ثنا سعيد بن منصور أبو عوانة ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قالا : والشعبي ، فإن حكم حكم بما أنزل الله عز وجل . إذا ارتفع أهل الكتاب إلى حكام المسلمين إن شاء حكم بينهم ، وإن شاء أعرض عنهم