الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16593 باب ما جاء في حد الذميين ، ومن قال : إن الإمام مخير في الحكم بينهم ، وإن حكم حكم بما أنزل الله عز وجل ، ومن قال : عليه أن يحكم بينهم ، وليس له الخيار

                                                                                                                                                قال الشافعي رحمه الله : قال الله عز وجل لنبيه - صلى الله عليه وسلم - في أهل الكتاب : { فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم } [ ص: 246 ] ففي هذه الآية بيان - والله أعلم - أن الله جعل لنبيه - صلى الله عليه وسلم - الخيار في الحكم بينهم أو يعرض عنهم ، وجعل عليه إن حكم أن يحكم بينهم بالقسط قال : وسمعت من أرضى من أهل العلم يقول في قول الله عز وجل : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله } : إن حكمت ؛ لا عزما أن تحكم .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو نصر بن قتادة ، أنبأ أبو منصور العباس بن الفضل ، ثنا أحمد بن نجدة ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا أبو عوانة ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، والشعبي قالا : إذا ارتفع أهل الكتاب إلى حكام المسلمين إن شاء حكم بينهم ، وإن شاء أعرض عنهم ، فإن حكم حكم بما أنزل الله عز وجل .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية