وقال الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة : حدثتني فاطمة : ونعم السلف أنا لك " إنك أول أهل بيتي لحوقا بي . متفق عليه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي : "
وقال سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، قالت : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عمر بن الخطاب " . رواه إنه كان في الأمم محدثون ، فإن يكن في هذه الأمة فهو مسلم .
وقال شعبة ، عن قيس ، عن قال : كنا نتحدث أن طارق بن شهاب عمر ينطق على لسان ملك .
ومن وجوه ، عن علي : ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر .
وقال ، عن يحيى بن أيوب المصري ابن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن عمر بعث جيشا ، وأمر عليهم رجلا يدعى سارية ، فبينما عمر يخطب ، فجعل يصيح : يا ساري الجبل ، فقدم رسول من ذلك الجيش فقال : يا أمير المؤمنين لقينا عدونا فهزمونا ، فإذا ساري الجبل ، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله ، فقلنا صائح يصيح : يا لعمر : كنت تصيح [ ص: 335 ] بذلك .
وقال ابن عجلان : وحدثنا إياس بن معاوية بذلك .
وقال الجريري ، عن ، عن أبي نضرة أسير بن جابر ، فذكر حديث بطوله ، وفيه : فوفد أويس القرني أهل الكوفة إلى عمر ، وفيهم رجل يدعى أويسا ، فقال عمر : أما ههنا من القرنيين أحد ؟ . قال : فدعي ذلك الرجل ، فقال عمر : أهل اليمن يقدم عليكم ، ولا يدع بها إلا أما له ، قد كان به بياض فدعا الله أن يذهبه عنه ، فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدرهم ، يقال له أويس ، فمن لقيه منكم فليأمره فليستغفر لكم . أخرجه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن رجلا من مسلم مختصرا عن رجاله عن الجريري ، وأخرجه أيضا مختصرا من وجه آخر .
وقال حماد بن سلمة ، عن الجريري ، عن ، عن أسير ، قال : أبي نضرة أهل اليمن جعل عمر يستقرئ الرفاق ، فيقول : هل فيكم أحد من قرن ؟ حتى آتي على قرن ، قال : فوقع زمام عمر أو زمام أويس ، فناوله عمر ، فعرفه بالنعت ، فقال عمر : ما اسمك ؟ قال : أويس . قال : هل كانت لك والدة ؟ قال : نعم . قال : هل كان بك من البياض شيء ؟ قال : نعم ، دعوت الله فأذهبه عني إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي . فقال له عمر : استغفر لي . قال : أنت أحق أن تستغفر لي ، أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن خير التابعين رجل يقال له ، وله والدة ، وكان به بياض أويس القرني " . الحديث . لما أقبل
[ ص: 336 ] وقال ، عن هشام الدستوائي قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أسير بن جابر قال : عمر إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم : أفيكم ؟ حتى أتى على أويس بن عامر أويس ، فقال : أنت ؟ قال : نعم . قال : من أويس بن عامر مراد ثم من قرن ؟ قال : نعم . قال : كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم . قال : ألك والدة ؟ قال : نعم . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة هو بها بر ، لو أقسم على الله لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " فاستغفر لي . فاستغفر له ، ثم قال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب إلى عاملها فيستوصوا بك خيرا ؟ فقال : لأن أكون في غبراء الناس أحب إلي . فلما كان في العام المقبل حج رجل من أشرافهم ، فسأله عمر عن أويس ، كيف تركته ؟ قال : رث البيت قليل المتاع ، قال عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يأتي عليكم أويس مع أمداد اليمن ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة هو بها بر ، لو أقسم على الله لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " . فلما قدم الرجل أتى أويسا فقال : استغفر لي . قال : أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي . وقال : لقيت ؟ قال : نعم . قال : فاستغفر له . قال : ففطن له الناس ، فانطلق على وجهه . قال عمر بن الخطاب أسير بن جابر : فكسوته بردا ، فكان إذا رآه إنسان ، قال : من أين لأويس هذا . رواه كان مسلم بطوله .
وقال شريك ، عن ، عن يزيد بن أبي زياد عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لما كان يوم صفين ، نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب علي : [ ص: 337 ] " أفيكم " ؟ قالوا : نعم . فضرب دابته حتى دخل معهم ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " خير التابعين أويس القرني أويس القرني " .
وقال الأعمش ، عن شقيق ، عن حذيفة قال : عمر رضي الله عنه فقال : أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة ؟ قلت : أنا . قال : هات إنك لجريء . فقلت : ذكر فتنة الرجل في أهله ، وماله ، وولده ، وجاره ، تكفرها الصلاة ، والصدقة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . قال : ليس هذا أعني ، إنما أعني التي تموج موج البحر . قلت : يا أمير المؤمنين ليس ينالك من تلك شيء ، إن بينك وبينها بابا مغلقا . قال : أرأيت الباب يفتح أو يكسر ؟ قال : لا ، بل يكسر . قال : إذا لا يغلق أبدا . قلت : أجل . فقلنا لحذيفة : أكان عمر يعلم من الباب ؟ قال : نعم ، كما يعلم أن غدا دونه الليلة ، وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط . فسأله مسروق : من الباب ؟ قال : عمر . أخرجاه . كنا جلوسا عند
وقال شريك بن أبي نمر ، عن ابن المسيب ، عن في حديث القف : أبي موسى الأشعري عثمان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ائذن له وبشره بالجنة ، على بلوى أو بلاء يصيبه " متفق عليه . فجاء
وقال القطان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن أبي سهلة مولى عثمان ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أبو بكر ؟ قال : " لا " ، قلت : عمر ؟ قال : " لا " ، قلت : ابن عمك علي ؟ قال : " لا " ، قلت : فعثمان ؟
[ ص: 338 ] قال : " نعم " . قالت : فجاء عثمان ، فقال : قومي . قال : فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلى عثمان ، ولون عثمان يتغير ، فلما كان يوم الدار قلنا : ألا تقاتل ؟ قال : لا ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أمرا ، فأنا صابر نفسي عليه . ادعي لي - أو ليت عندي رجلا من أصحابي " . قالت : قلت :
وقال إسرائيل وغيره ، عن منصور ، عن ربعي ، عن البراء بن ناجية الكاهلي فيه جهالة عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عمر : يا رسول الله ، أمن هذا أو من مستقبله ؟ قال : " من مستقبله " . تدور رحى الإسلام عند رأس خمس أو ست وثلاثين سنة ، فإن يهلكوا فسبيل من هلك ، وإلا تروخي عنهم سبعين سنة " . فقال
وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس قال : عائشة بعض ديار بني عامر ، نبحت عليها كلاب الحوأب ، فقالت : أي ماء هذا ؟ قالوا : الحوأب . قالت : ما أظنني إلا راجعة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب " . فقال الزبير : تقدمي لعل الله أن يصلح بك بين الناس . لما بلغت
وقال أبو الزناد ، عن ، عن الأعرج : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة " . رواه لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان ، تكون بينهما مقتلة عظيمة ، دعواهما واحدة . البخاري
وأخرجا من حديث همام ، عن نحوه . أبي هريرة
وقال : كان صفوان بن عمرو أهل الشام ستين ألفا ، فقتل منهم عشرون ألفا ، وكان أهل العراق مائة ألف وعشرين ألفا ، فقتل منهم [ ص: 339 ] أربعون ألفا ، وذلك يوم صفين .
وقال شعبة : حدثنا أبو مسلمة ، عن ، عن أبي نضرة أبي سعيد قال : حدثني من هو خير مني - يعني أبا قتادة لعمار " تقتلك الفئة الباغية " . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
وقال الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله . رواهما مسلم .
وقال عبد الرزاق : أخبرنا ابن عيينة قال : أخبرني ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة المسور بن مخرمة قال : قال عمر : أما علمت أنا كنا نقرأ : جاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله! قال : فقال لعبد الرحمن بن عوف عبد الرحمن : ومتى ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء ، وبنو المغيرة الوزراء . رواه الرمادي عنه .
وقال أبو نضرة ، عن أبي سعيد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " . رواه تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق مسلم .
وقال سعيد بن مسروق ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد ، عليا رضي الله عنه بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني وهو باليمن بذهب في تربتها ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة : بين عيينة بن بدر الفزاري ، وعلقمة بن علاثة الكلابي ، والأقرع بن حابس الحنظلي ، وزيد الخيل الطائي ، فغضبت قريش ، والأنصار ، وقالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما أعطيهم أتألفهم " . فقال رجل غائر العينين ، محلوق الرأس ، مشرف الوجنتين ، [ ص: 340 ] ناتئ الجبين ، فقال : اتق الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فمن يطع الله إن عصيته أيأمنني أهل السماء ولا تأمنوني " ؟ فاستأذنه رجل في قتله ، فأبى ثم قال : " يخرج من ضئضئ هذا قوم يقرءون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، والله لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " . رواه أن مسلم ، بمعناه . وللبخاري
الأوزاعي ، عن الزهري : حدثني أبو سلمة ، والضحاك ، يعني المشرقي ، عن أبي سعيد قال : ذو الخويصرة من بني تميم : يا رسول الله اعدل ! فقال : " ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل " . فقام عمر فقال : يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه . قال : " لا ، إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء آيتهم رجل أدعج إحدى يديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر . قال أبو سعيد : أشهد لسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أني كنت مع علي رضي الله عنه حين قتلهم ، فالتمس في القتلى وأتي به على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذات يوم قسما ، فقال . البخاري
[ ص: 341 ] وقال أيوب ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة قال : علي رضي الله عنه أهل النهروان فقال : فيهم رجل مودن اليد ، أو مثدون اليد ، أو مخدج اليد ، لولا أن تبطروا لنبأتكم بما وعد الله الذين يقاتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم . قلت : أنت سمعت هذا ؟ قال : إي ورب الكعبة . رواه مسلم . ذكر
وقال حماد بن زيد ، عن جميل بن مرة ، عن أبي الوضي السحيمي قال : كنا مع علي بالنهروان ، فقال لنا : التمسوا المخدج . فالتمسوه فلم يجدوه ، فأتوه فقال : ارجعوا فالتمسوا المخدج ، فوالله ما كذبت ولا كذبت ، حتى قال ذلك مرارا . فرجعوا فقالوا : قد وجدناه تحت القتلى في الطين فكأني أنظر إليه حبشيا ، له ثدي كثدي المرأة ، عليه شعيرات كشعيرات التي على ذنب اليربوع ، فسر بذلك علي . رواه في " مسنده " . أبو داود الطيالسي
وقال شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن قال : جاء رأس زيد بن وهب الخوارج إلى علي ، فقال له : اتق الله فإنك ميت . فقال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ولكني مقتول من ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار بيده إلى لحيته ، عهد معهود وقضاء مقضي ، وقد خاب من افترى .
وقال أبو النضر : حدثنا محمد بن راشد ، عن ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل فضالة بن أبي فضالة الأنصاري - وكان أبوه بدريا قال : لعلي رضي الله عنه من مرض أصابه ثقل منه ، فقال له أبي : ما يقيمك بمنزلك هذا ، لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة ! تحمل إلى المدينة ، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا [ ص: 342 ] عليك . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أني لا أموت حتى أؤمر ، ثم تخضب هذه من دم هذه يعني لحيته من دم هامته فقتل ، وقتل خرجت مع أبي عائدا أبو فضالة مع علي يوم صفين .
وقال الحسن ، عن أبي بكرة : إلى جنبه ، وهو يقول : " ، والحسن بن علي إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين " . أخرجه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر دون " عظيمتين " . البخاري
وقال ، عن ثور بن يزيد خالد بن معدان ، عن عمير بن الأسود ، حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت ، وهو بساحل حمص ، وهو في بناء له ، ومعه امرأته قال : " فحدثتنا أم حرام ، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أم حرام : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : " أنت فيهم " . قالت : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول جيش من أمتي يغزون مدينة أم حرام قيصر مغفور لهم " . قالت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : " لا أم حرام " أخرجه أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا " . قالت . فيه إخباره عليه السلام أن أمته يغزون البحر ، ويغزون مدينة البخاري قيصر .