إقبال
جمال الدولة أمير الجيوش شرف الدين أبو الفضائل الحبشي المستنصري الشرابي .
جعل في سنة ست وعشرين وستمائة مقدم جيوش العراق ، وأنشأ مدرسة في غاية الحسن في سنة ثمان وعشرين للشافعية ، فدرس بها التاج الأرموي ، ثم أنشأ مدرسة أخرى سنة اثنتين وثلاثين ، ودرس بها زين الدين أحمد بن نجا الواسطي ، وأنشأ بمكة رباطا ، وله معروف كثير ، وفيه دين وخشوع ، وله محاسن وجود ، غمر وبذل للصلحاء والشعراء ، والتقى التتار في سنة ثلاث وأربعين فهزمهم ، فعظم بذلك وارتفع قدره وصار من أكبر الملوك ، إلى أن توجه في خدمة المستعصم نحو الحلة لزيارة المشهد فمرض إقبال في الحلة ، فيقال سقي في تفاحة ، فلما أكلها أحس بالشر . رجع إلى بغداد منحدرا في شوال سنة ثلاث وخمسين وستمائة فتوفي بها .