الحسن بن علي بن أبي طالب ( ع )
ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، الإمام السيد ، ريحانة [ ص: 246 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسبطه ، وسيد شباب أهل الجنة أبو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد .
مولده في شعبان سنة ثلاث من الهجرة وقيل : في نصف رمضانها . وعق عنه جده بكبش .
وحفظ عن جده أحاديث ، وعن أبيه ، وأمه .
حدث عنه : ابنه الحسن بن الحسن ، ، وسويد بن غفلة وأبو الحوراء السعدي ، ، والشعبي وهبيرة بن يريم ، وأصبغ بن نباتة ، والمسيب بن نجبة .
وكان يشبه جده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاله أبو جحيفة .
أحمد : حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، سمعت بريد بن أبي مريم يحدث أبي الحوراء ; قلت للحسن : ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة ، فجعلتها في في ، فنزعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلعابها ، فجعلها في التمر . فقيل : يا رسول الله ! وما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي ؟ قال : إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة . قال : وكان يقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة . وكان يعلمنا هذا الدعاء : اللهم اهدني فيمن هديت . . . الحديث . عن
[ ص: 247 ] ابن سعد : أخبرنا عبيد الله ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء ، الحسن ، قال : علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمات أقولهن في القنوت : اللهم اهدني فيمن هديت . عن
إسرائيل : عن أبي إسحاق ، عن هانئ ، عن علي ، قال : وذكر الحديث . لما ولد الحسن ، جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أروني ابني ; ما سميتموه ؟ قلت : حرب . قال : بل هو حسن . . .
يحيى بن عيسى التميمي : حدثنا الأعمش ، عن ، سالم بن أبي الجعد علي : كنت رجلا أحب الحرب ، فلما ولد الحسن ، هممت أن أسميه حربا ، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن ، فلما ولد الحسين ، هممت أن أسميه حربا ، فسماه الحسين ، وقال : إنني سميت ابني هذين باسم ابني هارون شبر وشبير . قال
: عبد الله بن محمد بن عقيل محمد بن علي ، عن أبيه : أنه سمى ابنه الأكبر حمزة ، وسمى حسينا بعمه جعفر ، فدعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : قد غيرت اسم ابني هذين . فسمى حسنا وحسينا . عن
[ ص: 248 ] ابن عيينة عن : عمرو ، عن عكرمة ، قال : لما ولدت فاطمة حسنا ، أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسماه حسنا ، فلما ولدت الآخر ، سماه حسينا ، وقال : هذا أحسن من هذا . فشق له من اسمه .
ذكر الزبير بن بكار : أنه - أعني الحسن - ولد في نصف رمضان سنة ثلاث وفي شعبان أصح .
السفيانان : عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه : الحسن بالصلاة حين ولد . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أذن في أذن
أيوب : عن عكرمة عن ابن عباس الحسن والحسين كبشا كبشا . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عق عن
شريك : عن ابن عقيل ، عن علي بن الحسين ، عن أبي رافع ، قال : . لما ولدت فاطمة حسنا ، قالت : يا رسول الله ! ألا أعق عن ابني بدم ؟ قال : لا ، ولكن احلقي رأسه ، وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين . ففعلت
[ ص: 249 ] جعفر الصادق عن أبيه ، قال : وزنت فاطمة شعر حسن وحسين ، وأم كلثوم ، فتصدقت بزنته فضة .
حدثنا أبو عاصم ، عن عمر بن سعيد ، عن ، عن ابن أبي مليكة عقبة بن الحارث ، قال : أبو بكر العصر ، ثم قام وعلي يمشيان ، فرأى الحسن يلعب مع الغلمان ، فأخذه أبو بكر ، فحمله على عنقه ، وقال : بأبي شبيه النبي ليس شبيها بعلي وعلي يتبسم . صلى بنا
علي بن عابس ، حدثنا عن يزيد بن أبي زياد البهي ، قال : دخل علينا ابن الزبير ، فقال : رأيت الحسن يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد ، يركب على ظهره ، ويأتي وهو راكع ، فيفرج له بين رجليه ، حتى يخرج من الجانب الآخر .
وقال الزهري قال أنس : الحسن بن علي . كان أشبههم بالنبي - عليه السلام -
إسرائيل : عن أبي إسحاق ، عن هانئ ، عن علي ، قال : الحسن [ ص: 250 ] أشبه الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه به ما كان أسفل من ذلك .
عاصم بن كليب : عن أبيه ، عن ابن عباس : أنه شبه الحسن بالنبي - صلى الله عليه وسلم .
أسامة : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأخذني والحسن ، ويقول : اللهم إني أحبهما فأحبهما قال
وفي " الجعديات " لفضيل بن مرزوق : عن عدي بن ثابت ، عن البراء ; للحسن : اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه صححه قال النبي - صلى الله عليه وسلم - الترمذي .
أحمد : حدثنا ابن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن ، عن نافع بن جبير : أبي هريرة للحسن : اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال
ورواه نعيم المجمر ، عن ، فزاد : قال : فما رأيت أبي هريرة الحسن إلا دمعت عيني .
[ ص: 251 ] وروى نحوه ابن سيرين عنه ، وفي ذلك عدة أحاديث ، فهو متواتر .
أبو بكرة : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر والحسن إلى جنبه ، وهو يقول : إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين . قال
: عن يزيد بن أبي زياد عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد مرفوعا : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .
صححه الترمذي .
وحسن الترمذي من حديث أسامة بن زيد قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة وهو مشتمل على شيء ; قلت : ما هذا ؟ فكشف ، فإذا حسن وحسين على وركيه ، فقال : هذان ابناي وابنا بنتي ، اللهم إني أحبهما فأحبهما ، وأحب من يحبهما
. [ ص: 252 ] تفرد به عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر المدني ، عن مسلم بن أبي سهل النبال ، عن الحسن بن أسامة ، عن أبيه . ولم يروه غير موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الله . فهذا مما ينتقد تحسينه على الترمذي .
وحسن أيضا ليوسف بن إبراهيم ، عن أنس : الحسن والحسين . وكان يشمهما ، ويضمهما إليه . سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي أهل بيتك أحب إليك ؟ قال :
ميسرة بن حبيب : عن ، عن المنهال بن عمرو زر ، عن حذيفة سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . هذا ملك لم ينزل قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ، ويبشرني بأن
حسنه الترمذي .
وصحح للبراء : الحسن والحسين ، فقال : اللهم إني أحبهما فأحبهما . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبصر
[ ص: 253 ] قال قابوس بن أبي ظبيان : عن أبيه ، عن ابن عباس ; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فرج بين فخذي الحسن ، وقبل زبيبه .