سمرة بن جندب ( ع )
ابن هلال الفزاري من علماء الصحابة نزل البصرة . له أحاديث صالحة .
حدث عنه : ابنه سليمان ، ، وأبو قلابة الجرمي ، وعبد الله بن بريدة ، وأبو رجاء العطاردي ، وأبو نضرة العبدي والحسن البصري ، ، وجماعة . وابن سيرين
وبين العلماء - فيما روى الحسن عن سمرة اختلاف في الاحتجاج [ ص: 184 ] بذلك ، وقد ثبت سماع الحسن من سمرة ، ولقيه بلا ريب ، صرح بذلك في حديثين .
معاذ بن معاذ : حدثنا شعبة ، عن أبي مسلمة عن ، عن أبي نضرة ، أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعشرة - في بيت - من أصحابه : آخركم موتا في النار . فيهم سمرة بن جندب . قال أبو نضرة : فكان سمرة آخرهم موتا .
هذا حديث غريب جدا ، ولم يصح لأبي نضرة سماع من ، وله شويهد . أبي هريرة
روى إسماعيل بن حكيم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أنس بن حكيم ، قال : كنت أمر بالمدينة ، فألقى ، فلا يبدأ بشيء حتى يسألني عن أبا هريرة سمرة ، فإذا أخبرته بحياته ، فرح ، فقال : إنا كنا عشرة في بيت ، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجوهنا ، ثم قال : آخركم موتا في النار . فقد مات منا ثمانية ، فليس شيء أحب إلي من الموت
. [ ص: 185 ] وروى نحوه حماد بن سلمة ، عن علي بن جدعان ، عن أوس بن خالد ، قال : كنت إذا قدمت على ، سألني عن أبي محذورة سمرة ، وإذا قدمت على سمرة ، سألني عن ، فقلت أبي محذورة في ذلك ، فقال : لأبي محذورة إني كنت أنا وهو في بيت ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : آخركم موتا في النار . فمات وأبو هريرة ، ثم مات أبو هريرة أبو محذورة .
معمر : عن ابن طاوس وغيره ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لأبي هريرة ، وآخر : آخركم موتا في النار فمات الرجل قبلهما ، فكان إذا أراد الرجل أن يغيظ وسمرة بن جندب ، يقول : مات أبا هريرة سمرة ، فيغشى عليه ، ويصعق . فمات قبل سمرة .
وقتل سمرة بشرا كثيرا .
سليمان بن حرب : حدثنا عامر بن أبي عامر ، قال : كنا في مجلس يونس بن عبيد ، فقالوا : ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه ، يعنون دار الإمارة ، قتل بها سبعون ألفا ، فسألت يونس ، فقال : نعم من بين قتيل وقطيع ، قيل : من فعل ذلك ؟ قال : زياد ، وابنه ، وسمرة .
قال : نرجو له بصحبته . أبو بكر البيهقي
وعن ابن سيرين ، قال : كان سمرة عظيم الأمانة ، صدوقا .
وقال هلال بن العلاء : حدثنا عبد الله بن معاوية ، عن رجل ; أن سمرة استجمر ، فغفل عن نفسه ، حتى احترق . فهذا إن صح ، فهو مراد [ ص: 186 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني نار الدنيا .
مات سمرة سنة ثمان وخمسين وقيل : سنة تسع وخمسين .
ونقل : أنه سقط في قدر مملوءة ماء حارا ، كان يتعالج به من الباردة ، فمات فيها . ابن الأثير
وكان يستخلفه على زياد بن أبيه البصرة إذا سار إلى الكوفة ، ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة .
وكان شديدا على الخوارج ، قتل منهم جماعة . وكان الحسن يثنيان عليه - رضي الله عنه .
وابن سيرين