الأشعريين وأهل اليمن
وقال قدوم رحمه الله : ثم روى من حديث البخاري شعبة ، عن سليمان بن مهران الأعمش ، عن ، عن ذكوان أبي صالح السمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة " أتاكم أهل اليمن ، هم أرق أفئدة ، وألين قلوبا ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل ، والسكينة والوقار في أهل الغنم " . ورواه مسلم من حديث شعبة .
ثم رواه ، عن البخاري أبي اليمان ، عن شعيب ، عن ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة " أتاكم أهل اليمن ، أضعف قلوبا ، وأرق أفئدة ، الفقه يمان ، والحكمة يمانية " .
ثم روي ، عن إسماعيل ، عن سليمان ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة " الإيمان يمان ، والفتنة هاهنا ; هاهنا يطلع قرن الشيطان " . ورواه مسلم ، عن شعيب ، عن الزهري ، عن عن سعيد بن المسيب . أبي هريرة
[ ص: 303 ] ثم روى من حديث البخاري شعبة ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن أبي مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الإيمان هاهنا - وأشار بيده إلى اليمن - والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعة ومضر " . وهكذا رواه أيضا البخاري ومسلم من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عن ، عن قيس بن أبي حازم . أبي مسعود عقبة بن عمرو
ثم روى من حديث ، عن سفيان الثوري أبي صخرة جامع بن شداد ، ثنا ، عن صفوان بن محرز عمران بن حصين قال : جاءت بنو تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أبشروا يا بني تميم " . فقالوا : أما إذ بشرتنا فأعطنا . فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء ناس من أهل اليمن فقال : " اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم " . فقالوا : قبلنا يا رسول الله . وقد رواه الترمذي من حديث والنسائي الثوري به .
وهذا كله مما يدل على اليمن ، وليس فيه تعرض لوقت [ ص: 304 ] وفودهم . ووفد فضل وفود أهل بني تميم ، وإن كان متأخرا قدومهم لا يلزم من هذا أن يكون مقارنا لقدوم الأشعريين ، بل الأشعريون متقدم وفدهم على هذا ، فإنهم قدموا صحبة في صحبة أبي موسى الأشعري وأصحابه من جعفر بن أبي طالب المهاجرين الذين كانوا بالحبشة ، وذلك كله حين فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ، كما قدمناه مبسوطا في موضعه ، وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم جعفر أو بفتح خيبر ؟ " . والله سبحانه وتعالى أعلم . " والله ما أدري بأيهما أسر ; أبقدوم