ذكر أول من يدخل الجنة
[ 581 و ] ، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الأنبياء كلهم ثم أمته قبل الأمم ، كما ثبت ذلك في " صحيحمسلم " عن أنس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " . وعنده أيضا عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنا أول من يقرع باب الجنة محمد . فيقول : بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك " . إني آتي باب الجنة فأستفتح ، فيقول الخازن : من أنت ؟ فأقول :
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن السائب بن مالك ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " . اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا أنبأ يزيد بن هارون ، هشام [ ص: 411 ] الدستوائي ، عن ، عن يحيى بن أبي كثير عامر العقيلي ، عن أبيه ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة ، " . عرض علي أول ثلاثة من أمتي يدخلون الجنة ، وأول ثلاثة يدخلون النار ، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة ; فالشهيد ، وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه ، وفقير متعفف ذو عيال ، وأما أول ثلاثة يدخلون النار ; فأمير مسلط ، وذو ثروة من المال لا يؤدي حق الله من ماله ، وفقير فخور
وكذا رواه أحمد ، عن إسماعيل ابن علية ، عن هشام ، وأخرجه الترمذي ، من حديث علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، وقال : هذا حديث حسن .
وفي حديث غالب القطان ، عن الحسن ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " " . إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما ، فازدحموا على باب الجنة ، فقيل : من هؤلاء ؟ قالوا : الشهداء ، كانوا أحياء يرزقون . ثم نادى مناد : ليقم من أجره على الله ، فليدخل الجنة . ثم نادى الثانية : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة . قالوا : ومن الذي أجره [ ص: 412 ] على الله ؟ قال : العافون عن الناس . ثم نادى الثالثة : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة . فقام كذا وكذا ألفا ، فدخلوا بغير حساب
وفي حديث حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " . وثبت في " الصحيحين و " سنن أول من يدعى إلى الجنة يوم القيامة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء " ، واللفظ له ، من طريق النسائي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن طاوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبي هريرة ، " . الحديث بطوله . نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ، نحن أول الناس دخولا الجنة
وفي " صحيح مسلم " عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " " . نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ، ونحن أول من يدخل الجنة
وروى الحافظ الضياء ، من طريق ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل الزهري ، عن عن سعيد بن المسيب ، عمر بن الخطاب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ ص: 413 ] " " . إن الجنة حرمت على الأنبياء كلهم حتى أدخلها ، وحرمت على الأمم حتى تدخل أمتي
" سنن أبي داود " من حديث أبي خالد الدالاني ، عن أبي خالد مولى آل جعدة ، عن قال : " أبي هريرة ، جبريل ، فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي " . فقال أبو بكر : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما " . وتقدم في الصحيح : " أدخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس في سائر الأبواب إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي . وقد تقدم في الحديث الصحيح : " أتاني ) الحديث بطوله . وفي " الصحيحين " من حديث من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله دعي ( . من أبواب الجنة وللجنة . ثمانية أبواب سهل بن سعد قال : " ) " . للجنة [ ص: 414 ] ثمانية أبواب ، منها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون فإذا دخلوا منه أغلق فلم يدخل منه أحد غيرهم