: وممن توفي فيها من الأعيان
الأمير مجاهد الدين
بزان بن مامين الكردي ، أحد مقدمي جيش الشام قبل الملك نور الدين وبعده ، وقد ناب في مدينة صرخد مدة ، وكان شهما ، شجاعا ، كثير البر والصدقات والصلات ، وهو واقف المدرسة المجاهدية بالقرب من النورية ، وله المدرسة المجاهدية التي داخل باب الفراديس البراني ، وبها [ ص: 397 ] قبره ، وله السبع المجاهدي داخل باب الزيادة من الجامع بمقصورة الخضر . وكانت وفاته بداره في صفر من هذه السنة ، فحمل إلى الجامع وصلي عليه ، ثم أعيد إلى مدرسته ، ودفن بها داخل باب الفراديس ، وتأسف الناس عليه ، رحمه الله .
الشيخ عدي بن مسافر
بن إسماعيل بن موسى بن مروان بن الحسن بن مروان الهكاري ، شيخ الطائفة العدوية ، أصله من البقاع غربي دمشق من قرية بيت فار ، ثم رحل إلى بغداد فاجتمع فيها بالشيخ عبد القادر ، والشيخ حماد الدباس ، والشيخ عقيل المنبجي ، وأبي الوفاء الحلواني ، وأبي النجيب السهروردي وغيرهم ، ثم انفرد عن الناس وتخلى بجبل الهكارية وبنى له هنالك زاوية ، واعتقد فيه أهل تلك الناحية اعتقادا بليغا ، حتى إن منهم من يغلو فيه غلوا كبيرا منكرا . ثم كانت وفاته في هذه السنة بزاويته وله سبعون سنة .
عبد الواحد بن أحمد
بن محمد بن حمزة ، أبو جعفر الثقفي ، قاضي قضاة بغداد وليها بعد أبي الحسن الدامغاني في أول هذه السنة ، وقد كان قاضيا بالكوفة قبل ذلك ، ثم كانت وفاته في ذي الحجة من هذه السنة وقد [ ص: 398 ] ناهز الثمانين ، وولي بعده ابنه جعفر .
الفائز صاحب مصر ، تقدم في الحوادث .
قايماز الأرجواني ، تقدم أيضا .
الخليفة المقتفي أبو عبد الله محمد بن أبي العباس أحمد المستظهر ، تقدمت ترجمته عند وفاته .
محمد بن يحيى
بن علي بن مسلم ، أبو عبد الله الزبيدي ، ولد بمدينة زبيد باليمن سنة ثمانين وقدم بغداد سنة تسع وخمسمائة ، فوعظ ، وكانت له معرفة بالنحو والأدب ، وكان صبورا على الفقر لا يشكو حاله إلى أحد وكانت له أحوال صالحة ، رحمه الله تعالى .